بلغت قيمة الأضرار التي لحقت بمشروع الحزام الأخضر بدرعا أكثر من 731 مليون ليرة جراء أعمال التخريب التي طالت البنى التحتية والآليات والآبار في المشروع.
وذكر المهندس بشار الناصر رئيس دائرة التشجير المثمر ومدير المشروع أن مشروع الحزام الأخضر الواقع في محيط مدينة درعا كان من المشاريع المهمة بالمحافظة حيث تأسس في الثمانينيات وتم خلاله استصلاح وزراعة مساحات كبيرة من الاأراضي التي كانت غير صالحة للزراعة وأصبحت بعد تعزيلها وتطويرها من خلال آليات الزراعة صالحة للزراعة بالحبوب وأشجار الزيتون كما تم شق عشرات الكيلو مترات من الطرق الزراعية وتعبيدها لتسهيل عمليات وصول المزارعين لحقولهم.
وأشار رئيس شعبة الحزام الأخضر المهندس خالد المحاميد أن الزراعة قامت بهذا المشروع دعماً للفلاحين وتحسين ظروفهم المعيشية من خلال تقديم كل مستلزمات العملية الزراعية والأشجار واستصلاح الأراضي وشق الطرق وحفر الآبار لري الأشجار حيث تم زراعة أشجار الزيتون واللوز والفستق الحلبي منوهاً ظان عدد الأشجار المزروعة بمنطقة الحزام الأخضر تتجاوز المليوني شجرة وهي بطور الإثمار حالياً حيث تبلغ مساحة المشروع أكثر من 60 ألف هكتار.
وأضاف المحاميد أن الزراعة وبتوجيه من الوزارة قامت بحفر وتجهيز نحو 30 بئراً ارتوازياً لتأمين المياه للمشروع وبالمجان بالإضافة لتأمين الآليات الخاصة بالسقاية والحراثة وبسعر مشجع دعماً للفلاحين.
وأردف المحاميد أنه وخلال الأزمة تعرضت منشآت المشروع من آبار وغيرها لأضرار كبيرة حيث تم تخريب الآبار بشكل كامل مع فقدان مستلزماتها مثل المحولات الكهربائية واللوحات والكابلات وسحب القساطل والغاطسات وفقدان مسافات كبيرة من أسلاك الكهرباء الواصلة للآبار.. مؤكداً أنه وبعد أن أصبحت منطقة الحزام آمنة تم القيام بالكشف على كامل منشآت المشروع والآبار واستطعنا بإمكانيات متواضعة إعادة تأهيل ثلاثة آبار ولكنها غير كافية لسد حاجة الفلاحين حيث هناك خطة من وزارة الزراعة لتأهيل وتجهيز كافة آبار المشروع هذا العام وذلك للحفاظ على المشروع ودعم الفلاحين.
بدورهم طالب المزارعون في المشروع بضرورة إعادة دعمهم والإسراع بتأهيل الآبار لتوفير المياه لسقاية الأشجار في الصيف وصيانة الطرقات الزراعية واستكمال عمليات استصلاح الأراضي من خلال آليات الزراعة.
درعا – جهاد الزعبي:
التاريخ: الأحد 20-1-2019
الرقم: 16889