أكثر من 30 مليون شخص هم قتلى الحروب والتدخلات العسكرية الأمريكية في 37 بلداً حول العالم منذ الحرب العالمية الثانية إلى الآن، وما بين الـ 4 و 6 تريليونات دولار هي تقريباً ما أنفقته الولايات المتحدة على تدخلاتها في أفغانستان والعراق فقط لوحدهما، والكلام هنا لموقع غلوبال ريسيرتش الكندي البحثي الذي توصل بعد دراسة معمقة إلى هول الضرر الذي خلفته السياسة الأمريكية في العالم، فهناك بحسب محللين ومتابعين ملايين الضحايا منهم القتلى والجرحى والأرامل واليتامى وكله بفعل العدوانية الامريكية والنهج البنتاغوني، الذي اتكأ على شماعتين لا ثالث لهما، فإما محاربة الإرهاب، وإما أسلحة الدمار الشامل لتبرير التدخل في شؤون الدول السيادية والاعتداء عليها، وإن كانت هذه المبررات واهية، وباتت اليوم أكاذيب هوليودية لا يمكن أن تنطلي على أحد.
موقع غلوبال ريسيرتش الكندي أكد حول هذا الموضوع أن سلسلة الحروب والاعتداءات والتدخلات العسكرية وعمليات التخريب التي نفذتها الولايات المتحدة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية عام 1945 حتى يومنا هذا تسببت بمقتل اكثر من 30 مليون شخص في 37 بلداً حول العالم.
وجاء في دراسة اعدها الكاتب الامريكي جيمس ايه لوكاس للموقع الكندي ان عدد الضحايا الذين سقطوا جراء الحروب والاعتداءات والانقلابات السياسية التي كانت الولايات المتحدة مسؤولة عنها في عشرات الدول الأسيوية والافريقية والاوروبية والامريكية اللاتينية يقارب ضعف عدد الوفيات الناتجة عن الحرب العالمية الاولى يضاف اليها ملايين الجرحى والاشخاص الذين اصيبوا بإعاقات او حروق الى جانب الآثار الجانبية وغير المباشرة للحروب كانتشار المجاعات والاوبئة والهجرة القسرية والاستغلال والضرر البيئي. وأوضحت الدراسة أن القوات الامريكية مسؤولة بشكل مباشر عن وفاة ما بين 10 و 15 مليون شخص بسبب حروب كبرى تورطت فيها بما فيها ضد فيتنام والعراق اضافة الى اكثر من 10 ملايين وفاة اخرى ناجمة عن حروب بالوكالة خاضتها ميليشيات مسلحة تدربها وتديرها الولايات المتحدة في دول كثيرة بما فيها أنغولا والكونغو وغواتيمالا وبلدان أخرى.
وكالات – الثورة
التاريخ: الأثنين 21-1-2019
رقم العدد : 16890