تعثر الحل السلمي على مطبات التفخيخ السعودية .. اتفاق الحديدة رهين المشيئة الاميركية.. والبعثة الاممية لاقرارلها!
تواصل التصريحات الأممية العزف على ايقاع تفاؤلها بإمكانية إتمام مايسمى تنفيذ اتفاق السويد معربة عن أملها في أن تحرز تقدما خلال الأيام المقبلة.
تصريحات تبدو ملغومة لأن شيئا لم يتغير في واقع الحال اليمني سوى خفض التصعيد مع استمرار انتهاكات ومجازر العدوان السعودي الممنهج من قبل مشغليه في واشنطن ومن جهة أخرى التصريحات الاممية تعنى بالعمل على جزء من الاتفاق وهو عملية تبادل الاسرى مايدفع محللين للقول انها مجرد لعبة لاضاعة الوقت واستثمار لصالح أميركا التي تسيّر الموقف الاممي تبعا لأطماعها الشخصية لان الاتفاقات السابقة ببساطة كانت كفيلة بالدفع قدما لأجل احقاق عملية السلام في حال وجدت نية حقيقية تثبت صحة المساعي الاممية الماضية.
وما اعلان اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي ستتولى الإشراف على عملية تبادل الأسرى أن اجتماعات اللجنة الفنية المعنية بتطبيق الاتفاق ستستكمل الأسبوع المقبل في العاصمة الأردنية عمان و أن «اللجنة جهزت طائرتين تسعُ كل منهما 200 مسافر لنقل الأسرى والمحتجزين ذهابا وإيابا بين صنعاء ومدينة سيئون في حضرموت تعتبر برأي محللين تحضيرات شكلية وإرضائية للأطراف اليمنية وللرأي العام العالمي لأن النسخة النهائية من قوائم المحتجزين لم تقدم الى اليوم من قبل تحالف العدوان مايؤكد عدم جدية الاطراف المعادية لعملية السلام في اليمن .
في هذا الإطار يبقى الانتظار سيد الموقف لمعرفة امكانية المبعوث الأممي «غرفيث « ورئيس لجنة المراقبين «كاميرت» حول انتزاع موافقة جدية لآل سعود على تنفيذ اتفاق السويد باعتباره الطرف المعتدي على الاراضي اليمنية، وأن لا يعودا بوعود فارغة ممن لا قرار لهم على الأراضي اليمنية لذلك عودة المبعوث الاممي وكاميرت من صنعاء يجب أن تحمل أجوبة على الإشكاليات التي تحول دون تنفيذ اتفاق الحديدة في حال كان التوصل لحل سلمي مسعى يحمل مصداقية الدفع لتنفيذ بنود الاتفاق.
ويرى معنيون بالشأن اليمني أن آخر ماروجت له وسائل اعلام سعودية يثير الشكوك حول كل المساعي الاممية المتوهمة تصليح ما أفسده المخطط الاستعماري لآل سعود ومن يدعمه في اليمن والتي تنشر اخبارا عن تقدم رئيس «لجنة التنسيق بطلب إعفائه من مهمته على خلفية امتعاضه من مهام المبعوث الأممي في اليمن، «مشيرة الى أن الأمم المتحدة تبحث عن بديل لرئيس بعثة المراقبين الأمميين في اليمن» باتريك كاميرت» تحت ذرائع انه من عطل مسار الاتفاق، مايعني ان التفاوض معه وبحسب الاعلام السعودي باطل وغير رسمي .
فيطفو على المشهد اليمني اعلان لتعثر جديد أمام التفكير برسم معالم اليمن حسب ماتزعم واشنطن دون النظر إلى الغايات والأطماع الاستبدادية التي مازالت عائقا أمام تنفيذ الاتفاق وأولها قضية الحديدة وقضية صعدة بالإضافة إلى مظالم مناطق مأرب وتعز وتهامة.
الثورة- رصد وتحليل:
التاريخ: الجمعة 25-1-2019
الرقم: 16894