الأسرى تحت مقصلة التعسف الصهيونـي .. فلسطين: نتنياهو يصعّد إجرامه ضد الفلسطينيين للاستثمار الوقح بالدعاية الانتخابية
الحصار الصهيوني الخانق والمستمر على قطاع غزة اضافة للجرائم والانتهاكات اللاانسانية وتصاعد منسوب استهداف المواطنين في قطاع غزة واستمرار التهديدات من متزعمي الاحتلال السياسيين والعسكريين بشن عدوان جديد، تأتي في سياق سعي المرشحين الصهاينة لتسجيل نقاط جديدة في رصيد ارهابهم أمام الشارع الصهيوني في الانتخابات القادمة فهناك حالة سباق نحو الاستعراض الاجرامي والاستثمار الدعائي في غزة على حساب دماء الفلسطينيين.
محللون سياسيون أكدوا ان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يعيش أزمة في الفترة الحالية تتمثل فيما اسموه حساسية الوضع الداخلي في كيان الاحتلال خاصة في فترة الانتخابات، ، وبالتالي هو يذهب خلال الفترة الحالية لمحاولة إبعاد الضغط المفروض عليه من خلال توجيه البوصلة تجاه الوضع الأمني المزعوم سواء في شمال فلسطين المحتلة أو قطاع غزة.
وبخصوص التصعيد العدواني الذي جرى على القطاع فيعتقد المحللون أن نتنياهو يدرك جيدا أن مثل هذه الأفعال ستدفع المقاومة في غزة إلى التصدي واستهداف المستوطنات الصهيونية وبالتالي فإن نتنياهو يدرك أنه أمام خيارين صعبين، الأول يتمثل في السماح بالاستمرار في حالة الهدوء الحذر بغزة ، أما الخيار الثاني فيتمثل بخوض عدوان عسكري على غزة والتي يدرك أن فرصة تحقيق انجاز فيها ستكون ضئيلة خلال الفترة المقبلة.
وفي السياق أوضحت الخارجية الفلسطينية أن تصريحات وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بشأن «بحث أجزاء من صفقة القرن مع عدة دول في الشرق الأوسط، وأن إدارة ترامب ستستأنف جهودها لإحلال السلام فور انتهاء الانتخابات الصهيونية « لا تجد أي صدى لها على الساحة السياسية في كيان الاحتلال ، مبينة أن ما يصاحب السباق الانتخابي في «إسرائيل» من مفاهيم متداولة في بورصة اهتمامات السياسيين والأحزاب المتنافسة، تتركز بشكل أساس على التمسك بعقلية القوة والتطرف والعنصرية، يتم تسويقها في الدعاية الانتخابية بديلا من شرعية القانون الدولي والعهود والمواثيق والمبادئ الإنسانية ، لدرجة يتفاخر اللاعبون على مضمار السباق الانتخابي الصهيوني في تطرفهم ومعاداتهم للفلسطينيين وفي ذات الوقت رأت الخارجية تغييبا مقصودا لعملية السلام الموؤدة صهيونيا واقصاء لها ، وهو ما يدلل على تفشي العنصرية داخل المجتمع الصهيوني وسيطرتها على مفاصل حكومة الاحتلال، لافتة الى ان تغييب وعدم اعتراف المتزعمين الصهاينة باحتلال شعب آخر واغتصاب أرض وطنه وحرمانه من حقوقه الوطنية والأساسية، وغياب أي تعليق أو موقف صهيوني من الصيغ التي يتم تداولها أميركيا حول «صفقة قرن مرتقبة»، استخفاف صهيوني واضح بالقانون الدولي والشرعية الدولية، وما تسمى بـجهود أميركية لاحلال السلام، مبينة أن العنصرية والتمسك بالاحتلال والاستيطان والتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني ولمرجعيات عملية السلام الدولية، والانحياز الأميركي المطلق لمنظومة الاحتلال والاستيطان، يلقي بأعباء ومسؤوليات إضافية على المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها الدولية، وأيضا على الدول التي تدعي الحرص على تحقيق السلام ، الأمر الذي يتطلب قبل كل شيء تفعيلا حقيقيا للجبهة الدولية التي تؤمن بالحلول السياسية للصراع وفقا للشرعية الدولية وقراراتها .
من جهة أخرى وفيما يخص الانتهاكات الصهيونية المستمرة للاماكن المقدسة طالبت الاوقاف الفلسطينية حكومة الاحتلال برفع يدها عن المسجد الأقصى ، محذرة إياها من إمعان تماديها في انتهاكاته واستهدافه، موضحة أنها تأتي في سياق الدعاية الانتخابية لليمين العنصري، محذرة حكومة الاحتلال وكل من تسول له نفسه من جعل المسجد الاقصى مسرحا ومرتعا للدعايات الانتخابية أو مكاسب سياسية.
أما فيما يخص الاسرى الفلسطينيين فقد علق محامو الأسرى أمس العمل بمحكمة «عوفر» الصهيونية، رفضا للمضايقات التي يسعى الاحتلال لفرضها عليهم.
وأوضح نادي الأسير أنه تم منع المحامين من إدخال هواتفهم المحمولة إلى حيز وقاعات المحكمة، الأمر الذي لم يكن قائما قبل ذلك ، مؤكدا أن إجراءات التضييق من قبل إدارة معتقلات الاحتلال على المحامين المدافعين عن الأسرى، تصاعدت خلال السنوات القليلة الماضية، سواء خلال أداء عملهم داخل المحاكم أو خلال زيارتهم للأسرى.
وأشارت الهيئة إلى أن هذه المضايقات على المحامين، تتزامن مع الهجمة الشرسة على الأسرى في العديد من السجون، والتي كان أعنفها التفرد الوحشي بأسرى معتقل «عوفر» بداية الأسبوع الحالي، كما أن هناك مضايقات على محامي الزيارات، تتمثل بتقييدها من حيث الوقت وعدد الأسرى الذين يتم زيارتهم.
وكالات- الثورة:
التاريخ: الجمعة 25-1-2019
الرقم: 16894