تعبر المجموعة القصصية «سكوفيا نصوص الطفولة» للأديب عماد الفياض عن انعكاسات مراحل حياته التي التقطها من الواقع الاجتماعي ليقدمها على شكل قص قصير يحمل تشكيلا فنيا معبرا عن حياة بلد بكامله.
يعود الفياض في مجموعته إلى ذكريات من قريته سكوفيا الواقعة في الجولان السوري المحتل قرب بحيرة طبريا ليتناول حالات وطنية واجتماعية وإنسانية ورفض الاحتلال بأسلوب رمزي مباشر كما جاء في قصتي «تلفزيون العسكر» و«ناطور الكروم», وتعبر قصص أخرى عن ذكريات متداعية مرت بخيال الكاتب فأسقطها على الواقع عبر إطار فني مثير للعاطفة ويدعو للتأمل في الماضي والتطلع إلى مستقبل أفضل كما جاء في قصتي صورة والمدرسة والعروس.
القصص في المجموعة تشير إلى اهتمام كبير في الهوية والانتماء والعلاقات الاجتماعية والترابط والتشبث بالأرض كما جاء في قصة «الهوية والمفتاح» كما تجلت دمشق كرمز وطني تحمل هم أمتها كقصة «خذني إلى الشام» المليئة بالعاطفة والأسى والحزن.
المجموعة القصصية الصادرة عن الهيئة العامة السورية للكتاب والتي تقع في 171 صفحة من القطع المتوسط ترصد أيضا حواري الوطن وأزقته وفصوله وشتاءاته كقصة «الطين».
التاريخ: الاثنين 28-1-2019
رقم العدد : 16895
السابق