مع نفاذ الوقت وبقاء ما يقارب التسعة أسابيع فقط على الموعد المقرر لانسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، لايزال الخلاف حول موضوع « بريكست « مثار جدل في الداخل البريطاني والأوروبي على حد سواء، حيث تزداد الأمور تعقيداً مع اتساع رقعة الخلاف والانقسام في البرلمان حول الاتفاق، فالنواب البريطانيون لايزالون يراوحون مكانهم بشأن كيفية المضي قدماً لتنفيذ خروج البلاد من التكتل الأوروبي، ويقترح بعضهم تأجيل موعد الخروج من أجل المزيد من الإعداد، فيما تواجه رئيسة الوزراء ضغوطاً متزايدة في الداخل والخارج معاً فيما يتعلق بمسألة ( شبكة الأمان الخاصة بإيرلندا )، فداعمو الخروج يعتبرون أن هذا الأمر يعني ارتباطاً وثيقاً بالاتحاد الأوروبي، بينما يصر الاتحاد على ضمان إبقاء هذا البند في أي اتفاق بين الطرفين بشأن « بريكست «.
وفي هذا الخصوص أكد فرانز تيمرمانز نائب رئيس المفوضية الأوروبية أنه يتعين على الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ضمان بقاء الحدود الإيرلندية مفتوحة ضمن أي اتفاق بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وذلك لضمان السلام في المنطقة التي كانت مضطربة تاريخياً.
وفي تصريحات لكل من وكالة الأنباء الألمانية ( د.ب.أ ) وصحيفة « ذا غارديان «، لفت تيمرمانز إلى وجود مسؤولية أخلاقية أوروبية جماعية لبذل كل ما هو ممكن لتجنب اندلاع صراع مجدداً.
وأضاف تيمرمانز أنه لا يفهم أبدا لماذا هناك عدد من الناس في وستمنستر يتعاملون بعدم مبالاة مع الأمر، وقال : لا يمكن أن أتسامح مع وضع يتم فيه خيانة إيرلندا، هذه ليست أوروبا.
وشدد على أن بند الـ « باك ستوب « (شبكة الأمان الخاصة بإيرلندا ) الذي يضمن بقاء الحدود الإيرلندية مفتوحة حتى إذا لم تتمكن بريطانيا من التوصل إلى اتفاق تجاري طويل المدى مع الاتحاد الأوروبي، يتعين أن يكون محصناً وغير محدد المدة، وإلا فإنه لن يمثل شبكة أمان.
وأشار تيمرمانز إلى أن هذه الإمكانية متاحة وفقاً لمعاهدة الاتحاد الأوروبي، إلا أنه شدد على ضرورة أن تبلغ بريطانيا الدول الأعضاء بالاتحاد إلى متى ولماذا، وعلى هذا الأساس يتخذون قراراً.
وكالات – الثورة
التاريخ: الأثنين 28-1-2019
رقم العدد : 16895