أمســـــية موســــــيقية
اتسمت الأمسية الموسيقية التي أحياها طلاب المعهد العالي للموسيقا بطابع جمع الموسيقا الكلاسيكية والغناء الأوبرالي بهدف تعريف الجمهور بالجيل الجديد من الموسيقيين السوريين واختبار مسارح جديدة بخصوصيتها ومكانتها.
وتميز برنامج الأمسية التي استضافها مسرح المركز الوطني للفنون البصرية بدمشق بالعزف المنفرد على آلات من صلب الفرق الغربية من الترومبون والترومبيت والفلوت والبيانو والكونترباص والهورن والكمان بمرافقة عازفة البيانو مارينا بوهايتشو.
وتضمن البرنامج عزف مقطوعة موسيقية على آلة الترومبون بعنوان (رومانس) للمؤلف الموسيقي (فيبر) أداء مجد جبر وكونشيرتو لآلة الترومبيت للمؤلف هومل الحركة الأولى أداء نتالي عصباتي كما أدت على الفلوت هيا الحموي بمرافقة البيانو مقطوعة موسيقية بعنوان (فانتيازيا) للمؤلف (جوبير) في حين غنت يارا معروف أغنية رومانسية لديلبيس فيما أدى وضاح معروف مقطوعة لبيتهوفن (سوناتا للهورن والبيانو).
وعلى الكونترباص أدى ماهر شروف كونشيرتو للمؤلف فانهال ونقلت جوليان عيسى جمهور الأمسية إلى جو من الرومانسية عبر أغنية لرخمانينوف فيما قدمت غابرييلا مراني جوا حالما عبر أدائها لقطعة كونسيرت على آلة الهورن لتختتم آلة الكمان رشا وردة الأمسية بكونشيرتو للمؤلف خجادوريان.
بوستر فيلم عزف منفرد
أطلقت المؤسسة العامة للسينما,بوستر فيلم عزف منفرد للمخرج عبد اللطيف عبد الحميد،الفيلم تأليف وإخراج: عبد اللطيف عبد الحميدبطولة: فادي صبيح, جرجس جبارة, أمل عرفة, رنا شميّس، تمثيل: كرم الشعراني, يدروس برصوميان,عبد الرحمن قويدر، فايز أبو شكر، الشاب ورد عجيب.
يحكي الفيلم عن الحرب باعتبارها ورطة كبرى في حياة البشر… وهي في نفس الوقت مختبر متعدد الإستعمالات, يكشف أمراض المجتمع والأفراد, ويكشف أيضاً مزايا البشر, وأخلاق الأفراد, ويؤلف قصص التعاطف والتآزر في المحن.
في عزف منفرد محاولة إيضاح مايمكن أن تسبب المصادفة من القصص المعبرة عن الإنسان الذي لا تُفقده الحرب حسّه الإنساني, ولاتجبره الظروف على تجاهل الألم البشري, الذي – لفرط غزارته – يؤسس لبلادة العبور ونقص الانتباه.
طلال بطل مصادفة في المكان غير المتوقع, تواليت لمقهى شعبي.. هو موسيقي عازف كونترباص.. جاور في التواليت كهلاً تجبره صعوبة التبول على الصراخ.. يتعاطف معه طلال ويأخذه إلى المشفى, ومن هناك تبدأ الورطة الأخلاقية في مساعدة الرجل المجهول, في الوقت الدي يكابد فيه طلال صعوبات العثور على تكاليف الحياة اليومية.
في الفيلم أُسرة من الأصدقاء الأخلاقيين النبلاء الموسيقين والمغنيين, ينقذون الحياة, يحاولون إنقاذها بالمعنى الحقيقي والمجازي.
ربما أكون قد انحنيت أمام رهافة الفن, متجلياً في شخصيات «عزف منفرد» وانحنيت أيضاً أمام نبالة التآزر في الزمن الصعب.. فكانت أسرة الفلم, ممن يكابدون العيش, ولكنهم في نفس الليل.. ليل العقم في مدينة دمشق الحزينة, يصنعون الفرح بالغناء وبالموسيقا وبالحب.
التاريخ: الثلاثاء 29-1-2019
رقم العدد : 16896