دار الكرامة من باب شرقي إلى ضاحية قـدسيا قريباً..100 مليون ليرة إعانتها السنوية من محافظة دمشق.. والعاملون يطـالبون برفع طبيعــة عملهم
لم تعد داراً للمسنين كما هي تسميتها، بل باتت مكاناً يرعى العديد من حالات الإعاقة التي تصل درجات بعض منها إلى الشديدةإضافة لرعاية كبار السن ودار الكرامة التي تقع في منطقة باب شرقي لم تغلق بابها يوماً بالرغم من وقوعها في منطقة تعرضت للعديد من قذائف الإرهاب التي كانت تصب جام حقدها على أحياء دمشق قبل زوالها وتحرير الجيش العربي السوري لمنطقة الغوطة الشرقية.
مدير دار الكرامة لرعاية المسنين بدمشق المهندس مازن فرزلي بين أن محافظة دمشق تقدم إعانة مالية تصل إلى حوالي 100 مليون ليرة سنويا للدار، لافتاً إلى أن نقل دار الكرامة سيتم قريباً إلى المبنى المخصص لها في ضاحية قدسيا بريف دمشق وهو في طور الإكساء كون المبنى الحالي لم يعد يفي بالحاجة واقتصرت عمليات إعادة تأهيله على عملية تدعيم لأساسات البناء الذي لم تعد بناه التحتية قادرة على تخديم المزيد إضافة لتحديث المطبخ الخاص بالدار لتقديم وجبات صحية للنزلاء ريثما يتم الانتقال إلى المبنى الجديد.
وأشار إلى أن عدد نزلاء الدار وصل إلى 90 نزيلاً وهناك قائمة طويلة على لائحة الانتظار لدخول الدار حيث يتم تقاضي مبلغ يصل إلى 3 آلاف شهرياً من كل نزيل للدار وهناك العديد من الحالات التي لا تدفع كونها بلا معيل وغير قادرة على الدفع، إلا أن ما تقدمه الدار من خدمات للنزلاء لا يقارن أبداً بالمبلغ الزهيد الذي تتقاضه منهم، مبيناً أن دار الكرامة هي الدار الحكومية الوحيدة في القطر التي لم تعد مقتصرة على استقطاب المسنين فقط، بل باتت تضم أطفالاً وشباباً أيضاً ممن أصيبوا بالإعاقات العقلية والدماغية والجسدية، ورغم أن الدار كانت تستقبل فقط كل من يحمل البطاقة الشخصية، التي تؤكد بأنه من مواليد دمشق، وتخطى الخمسين من العمر، دون أن يكون له معيل، لكن حالياً تغير الوضع حيث بات نزلاء الدار يغلب عليهم المعوقين بدرجات الإعاقة المختلفة وبالأعمار، موضحاً أن الدار تضم العديد من الخدمات الضرورية للنزلاء من خدمات طبية واجتماعية حيث يوجد في الدار خدمات متنوعة فهناك عيادة طبية وسنية وصيدلية إضافة لسيارة إسعاف ومركز للعلاج الفيزيائي يعالج العديد من الحالات مثل الفالج والحسل عضلي والشلل دماغي والتخلف العقلي والتشنج وآلام الظهر والمفاصل اضافة للإصابات اليومية، كما تضم الدار قسم للبحث الاجتماعي ومطبخ وكادر خدمي يعمل على مدار 24 ساعةإضافة لحديقة كبيرة ونشاطات ترفيهية وقسم لغسيل ثياب النزلاء ويقدم للنزلاء ثلاث وجبات يومياً بإشراف طبي تلائم حالاتهم.
ولفت مدير دار الكرامة إلى إقامة جناح خاص في الدار للنشاطات الترفيهية وممارسة الهوايات والنشاطات الخاصة بالنزلاء القادرين على ممارسة بعض الأعمال اليدوية والفنية، كما تقام فيه العديد من الحفلات والنشاطات التي تقيمها الجمعيات الأهلية والخيرية بقصد إمتاع وتسلية النزلاء مضيفاً أن العاملين في الدار يبذلون جهوداً كبيرة لتقديم الخدمة الأفضل مؤكداً ضرورة رفع طبيعة العمل لعمال الدار إلى 100 % نظراً لطبيعة عملهم الصعبة في التعامل مع الحالات الموجودة جسدياً ومعنوياً حيث لا تصل طبيعة العمل إلى أكثر من 4% الأمر الذي أدى إلى تسرب الكثير منهم.
فيما عبر عدد من النزلاء خلال جولة الثورة على الأقسام المختلفة في الدار عن رضاهم عن مستوى الخدمات المقدمة متمنين دعم الدار بالمزيد لرفع مستوى الخدمات المقدمة.
وكان تم إحداث دار الكرامة للعجزة والمسنين بموجب القانون رقم 20 لعام 1981 وهي عبارة عن سكن داخلي تقدم الرعاية والخدمات للمعوقين والمسنين على حد سواء، منها الرعاية الاجتماعية والصحية والعلاج الفيزيائي، تمول الدار وإدارتها من محافظة دمشق، كما أن للدار مجلس إدارة يرأسه المحافظ.
دمشق – ثورة زينية
التاريخ: الثلاثاء 29-1-2019
رقم العدد : 16896