القدرة التنافسية لقطاع الأعمال تساهم في عملية الانتعاش الاقتصادي

أوضح مدير غرفة تجارة دمشق الدكتور عامر خربوطلي أهمية التنافسية في قطاع الأعمال، مبيناً أن القدرة التنافسية هي الكيفية التي تستطيع بها الدولة أو المؤسسة استخدام تدابير وإجراءات معينة تؤدي إلى تميزها عن منافسيها وتحقق التفوق، ومن أبرز محددات القدرة التنافسية هي تكاليف الإنتاج التي تعتمد على أسعار مدخلات الإنتاج أو الخدمات من المواد الأولية وكلفة القوى العاملة ومدى توفرها ومستوى تدريبها وتأهيلها واستيعابها للتكنولوجيا الحديثة، وكذلك تكلفة هذه المستلزمات مثل الكهرباء والمياه والوقود، حيث ترتبط هذه القدرة التنافسية بعلاقة عكسية مع تكاليف الإنتاج فهي تزداد كلما استطاعت المؤسسة تخفيض تكاليف إنتاجها.
وأضاف أن المحدد الثاني له علاقة بالاهتمام بنوعية وجودة مدخلات الإنتاج ومستوى مهارات العاملين ومدى استيعابهم للتكنولوجيا الحديثة وبالتالي مستوى إنتاجيتهم، أما التميز النوعي فيتحقق من خلال كفاءة نظام التسليم والتسويق والتوزيع وخدمات ما بعد البيع.
أما المحدد الأخر فهو متصل بدور الحكومة الحاسم في رفع القدرة التنافسية للسلع والخدمات من خلال جملة من الإجراءات منها، توفير خدمات البنية التحتية المساندة والداعمة للقطاعات السلعية والخدمية، وإتباع سياسات اقتصادية ومالية ونقدية وضريبية متوازنة ومترابطة وإجراءات إدارية مرنة ومنفتحة، إضافة إلى وضوح وشفافية القوانين والتشريعات المنظمة للبيئة الاستثمارية المشجعة.
وأكد أن القدرة التنافسية في النهاية محصلة الاستثمار الكفء للموارد المتاحة والأنشطة الإدارية والفنية للمؤسسة من خلال تحسين الموارد كماً ونوعاً وتعظيم العائد منها إلى جانب تطوير الأنشطة المتعلقة بإدارة الجودة الشاملة والتطوير التنظيمي، لافتا أن أهمية القدرة التنافسية تنبع من كونها توفر البيئة التنافسية الملائمة لتحقيق كفاءة أكبر في تخصيص الموارد واستخدامها وتشجيع الإبداع والابتكار بما يؤدي إلى تحسين الإنتاجية والارتقاء بمستوى ونوعية الإنتاج ورفع مستوى الأداء، هذا بالإضافة إلى كونها تسهم في تجاوز إحدى أبرز العقبات التي تواجه تحسين الكفاءة الإنتاجية والمتمثلة بضيق السوق المحلية، مشيراً انه عندما يتم تعظيم حصة المخرجات في معادلة العمل والإنتاج نكون قد ضاعفنا القيمة بنفس المدخلات المتاحة وهذا ما لن يتحقق اليوم دون التركيز على رفع كفاءة العنصر البشري تدريبياً وتقييماً وتنظيماً، متسائلاً عن إمكانية رؤية نجاح تنافسي قريباً يساهم في عملية الانتعاش الاقتصادي لسورية المتجددة.

دمشق – الثورة:
التاريخ: الجمعة 1-2-2019
الرقم: 16899

 

 

 

 

 

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب