واشنطن تفشل مجدداً المحادثات.. وترجح انسحابها من المعاهدة خلال أيام.. روسيا: القرار الأميركي معتمد سابقاً.. ويستحيل ابتزازنا بقضية الصواريخ
بعدما انسحبت الولايات المتحدة من عدة اتفاقيات دولية وقعت عليها، مثل اتفاقية المناخ واتفاقية الملف النووي الإيراني، وغيرها من المنظمات الدولية، تتهيأ اليوم للانسحاب بشكل رسمي من معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى الموقعة عام 1987 لتطلق بذلك سباق تسلح جديد يهدد أمن واستقرار العالم.
فبعد إفشال واشنطن لكل المحادثات مع الجانب الروسي للإبقاء على المعاهدة، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن اللقاء مع نائب وزير الخارجية الأمريكي أندريا تومبسون، لم يحقق أي تقدم في الحفاظ على معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى.
وقال ريابكوف: للأسف لم يتحقق أي تقدم، موقف الجانب الأمريكي متشدد للغاية وإنذاري، وأضاف: قلنا للجانب الأمريكي إنه يستحيل بحث هذه القضية في ظل محاولات ابتزاز روسيا.
وذكّر ريابكوف بأن واشنطن ستنسحب من المعاهدة في الأيام المقبلة، وقال: نعتقد أن المرحلة التالية حلت، وهي مرحلة تعليق الولايات المتحدة لالتزاماتها بموجب المعاهدة، وهو ما سيحدث، على ما يبدو في نهاية الأسبوع المقبل.
وأعاد ريابكوف إلى الأذهان أن واشنطن حددت لموسكو مهلة 60 يوماً، لتنفيذ الإنذار الأمريكي، ولكن الولايات المتحدة لم تنتظر أي حل، وقال: كانت هذه لعبة، مصمّمة لتغطية قرار داخلي، تم اعتماده منذ فترة طويلة حول الانسحاب من المعاهدة.
وكانت نائب وزير الخارجية الأمريكي أندريا تومسون قد رجحت في وقت سابق أمس أن تعلن بلادها تعليق التزاماتها بمعاهدة الصواريخ في غضون أيام، بعد فشل محادثات ثنائية في إحراز أي تقدم يذكر.
إلى ذلك علن وزير الدفاع الروسي سيرغى شويغو أن بلاده تواصل العمل في مشروع الطائرة القاذفة الجديدة /تو 160 ام/ وفقا للخطة مشيرا إلى أن هذه الطائرة لا مثيل لها بالعالم.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن شويغو قوله أثناء زيارته إلى مدينة قازان أمس: ان طائرة /تو 160 إم/ طائرة جديدة تماماً لا يوجد مثيل لها في العالم ولا يتوقع أن تظهر طائرة مماثلة في المستقبل المنظور، مشيراً إلى أن الطائرة ستتسلح بسلاح فريد يزيد من إمكانياتها القتالية إلى حد كبير.
وأضاف شويغو: إن الطائرة الجديدة ستتقدم على طائرة /تو 160/ في مدى التحليق بفضل محرك /ان كا 32/ الجديد// مبيناً أن القوات الجوية الروسية ستتسلم أولى الطائرات من هذا الطراز عام 2021/.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أكد العام الماضي أن الأنظمة الحديثة من الأسلحة سوف تضاعف من قدرات الجيش الروسي الأمر الذي سيمنح العالم الاستقرار.
وكالات – الثورة:
التاريخ: الجمعة 1-2-2019
الرقم: 16899