وكأن الخيبة الكروية الأخيرة لم ترقَ إلى مستوى الهزة, فلم تكن لها ارتدادات تذكر على صعيد ردات الفعل والإجراءات المقابلة؟! ومجموع ما أبدته القيادة الرياضية لم يخرج من دائرة اقالة مدرب المنتخب وتشكيل لجنة برئاسة احدى الخبرات عملها تطوير اللعبة والارتقاء بها؟! وإن كنت تريد تمييع أي أمر فأغرقه في التفاصيل وشكّل له لجاناً عدة وبتسميات مختلفة.
لم ندرك بعد ماذا جرى لمنتخبنا في مشاركته في نهائيات كأس آسيا التي اختتمت مؤخراً في الامارات العربية المتحدة!!سمعنا الكثير من التفاصيل والأقاويل وبعض الشائعات والأكاذيب, وقليلاً من الاتهامات وشيئاً من الاعتذار, لكننا لم نرَ صورة مكتملة توضح الأسباب وتشرح المبررات وتسهب في بيان المسوغات, ولم نعرف من يتحمل المسؤولية من وجهة نظر اتحاد كرة القدم, أو من زاوية رؤية المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام؟! ويبدو أن الموضوع برمته سيتم قذفه إلى غياهب النسيان.. نقطة ومن أول السطر..
الكثير من المتابعين والمهتمين توقعوا ردة فعل عميقة وغائرة تتناسب وحجم الخيبة؟! وفي المقابل الكثير أيضاً كانوا عقلانيين فرأوا في هذه الانتكاسة مجرد رقم يضاف إلى السجّل, ليس له قيمة نوعية ولا مضافة أيضاً.
الأيام القادمة على كرتنا ومنتخباتنا ستكون بالمضمون ذاته الذي عهدته وتآلفت وتوحدت معه, وربما شهدت الكثير من التغييرات الشكلية والخروج من الجلد واستبدال القشور… كرتنا خارج حسابات العلاج وليست بحاجة لغرفة العمليات ولا العناية الفائقة..؟!
ما بين السطور
مازن أبو شملة
التاريخ: الأحد 3-2-2019
رقم العدد : 16899

التالي