بخبرات وطنية، وبجهود العمال والمهندسين والفنيين تم صيانة وتشغيل الضاغط التوربيني 500k1A في مصفاة حمص مساء أمس، والمخصص لإنتاج البنزين الممتاز وإعادة وضعه في الخدمة، الأمر الذي يسهم بتحقيق وفر يقدر بنحو مليون ليرة سورية يومياً.
وأوضح مدير عام الشركة العامة لمصفاة حمص المهندس هيثم مسوكر أن الضاغط يقوم بتقليب وتدوير الهيدروجين في دارة المفاعلات، ويقوم بتأمين نسبة معينة مطلوبة بين الهيدروجين والمركبات الهيدروكربونية تساعد في تفاعلات التحسين وتمنع تشكل الكربون على سطح الوسيط، ولا يمكن تشغيل وحدة التحسين بالتنشيط المستمر من دون جاهزية ضواغط التقليب المذكورة.
وأضاف مسوكر أن عملية صيانة وإصلاح الضاغط كانت تتم فيما سبق عن طريق خبراء من الشركة الصانعة، وبتكلفة 66500 دولار أمريكي، ويستمر العمل لمدة أسابيع، لكن وبسبب الحصار وعدم استجابة الشركة الصانعة مع مراسلات الشركة العامة للمصفاة تقرر القيام بصيانة الضاغط بالخبرات الموجودة في المصفاة، وتكلل العمل بالنجاح ما أدى إلى توفير حوالي خمسة ملايين يورو ما يعادل سعر ضاغط جديد .
بدوره مدير الإنتاج المهندس محمد علي قال بشأن صيانة الضاغط وتشغيله: يستعمل الضاغط لإزالة الهيدروجين من المعدات الأساسية لإنتاج البنزين المحسن، وقد خرج عن العمل بسبب استهلاكه الزائد للزيت، حيث كان يستهلك 1200 ليتر يومياً، وهذا بدوره أدى إلى حدوث هدر كبير، أما الآن وبعد صيانته فإنه يستهلك 150 ليتر زيت في اليوم، وهذا بدوره يوفر مبلغ مليون ليرة سورية يومياً، وقد تمت صيانته صيانة نوعية وبزمن قياسي، وكانت مصفاة حمص مهددة بعدم قدرتها على إنتاج البنزين في حال عدم صيانة الضاغط، كما أن عمله مرتبط بإنتاج مادة الغاز المنزلي، وقد تم في البداية إنزال الضاغط على السرعات البطيئة لمدة أسبوع و72 ساعة، وكانت كافة البارومترات ضمن الحدود الطبيعية الموصى بها من الشركة الصانعة.
هذا وقد اطلع وزير النفط والثروة المعدنية المهندس علي غانم على تشغيل الضاغط في مصفاة حمص، وأثنى على جهود العمال والمهندسين والفنيين الذين عملوا على إصلاح الضاغط، لما لهذا العمل من مردود إيجابي في تحسين إنتاج مادة البنزين.
وأعرب عدد من الفنيين عن سعادتهم بهذا الإنجاز ومقدرتهم على القيام بالأعمال التي كانت حكراً على الخبراء الأجانب مؤكدين مواصلة العمل والبحث عن الحلول لأي مشكلات أخرى مشابهة.
حمص- سهيلة إسماعيل
التاريخ: الأثنين 4-2-2019
رقم العدد : 16901