تعديل للأمام

مشاريع كثيرة قدمت لتعديل القوانين الخاصة بالمرأة، ومنها قانون الأحوال الشخصية، خلال سنوات ما قبل الحرب، ولعل أهمها قانون الأحوال الشخصية لعلاقته بحياتها الأسرية كركن أساسي في الأسرة، وجميعها لم تحظ بالموافقة، إلا بعض التعديلات، كسن الحضانة، مثلا الذي ارتفع بعض السنوات، والذي لم يترافق مع تعديل محكم للنفقة، مما يفقد أهميته في حال انفصال الوالدين.
واليوم بعد حرب تركت أعدادا كبيرة من الأرامل و الأيتام، بات التعديل مطلوبا أكثر من قبل، فثمة موجبات كثيرة تضاف للأسباب الأساسية للتعديل، وهي أن القانون لايتناسب مع الدور الذي تأخذه النساء في الحياة العامة والخاصة، والمكانة التي وصلتها في الشأن العام.
لذا فإن التعديل المطلوب لابد أن يكون واعياً لاحتياجاتها الواقعية ولدورها ومكانتها، يراعي جميع حقوقها الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية، يبني على المشاريع السابقة ومستفيدا من المستجدات على الواقع، بالاعتماد على خبراء و خبيرات قانون، وخبرات اجتماعية واقتصادية تهتم بالبعد الجندري والمواطنة الفاعلة.
وليست تعديلات طفيفة، فعندما نسمع عن تعديل بشكل مفاجىء يبدو الأمر مستغربا، وتكثر الأسئلة حول كيفية اقراره، لأنه ظهر بصورة مفاجئة دون أخبار عن كيفية مناقشته ومن شارك بتلك النقاشات، خاصة أن التعديل بسيط يقوم على تقديم ولاية الأم على ولاية القاضي، وبقائها لذكور العائلة الجد والأعمام.
إن هكذا تعديل إن أبصر النور وتمت الموافقة عليه، لايقدم للام شيئا جديدا. بل ويذكرنا بالمشروع الذي أنجز قبل الحرب، وكان لو أبصر النور دفع حياة النساء عصورا إلى الوراء.
إن التعديل أسلفنا يجب أن يؤسس على المشاريع السابقة وينطلق بها إلى الأمام، وبمشاركة رجال ونساء القانون وأصحاب وصاحبات الشأن، والإضاءة عليه بالإعلام، لمعرفة الثغرات وتعديلها.

لينا ديوب
التاريخ: الثلاثاء 5-2-2019
الرقم: 16902

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة