لم تعلن المشيخة القطرية بعد توبتها من دعم الإرهاب في سورية، شأنها شأن بقية المشيخات والنظام التركي، حيث الاستمرار بالدعم حدّث ولا حرج، وبما يؤكد أن النبش في أوراق هذا الدعم لن ينتهي، مع رشوة جديدة بـ 2 مليون دولار لصندوق تنمية الإرهاب مقدمة لإرهابيي منظمة الخوذ البيضاء الذين تم تهريبهم إلى إدلب لمتابعة عروض المسرحيات الكيماوية القذرة ضد الجيش العربي السوري بعد إطفائه وإخماده لدورهم في الغوطة وجنوب سورية بتطهيرها من الإرهاب.
مشاهد الحقد والوقاحة والفظاظة والتآمر تكرر نفسها، حيث أن هذه الأدوات تستعد لتستكمل مهمة المشيخات النفطية المسخرة لعمالة الأصلاء، ولتكون هذه المشاهد خطوات مفضوحة من خطوات المتآمرين على سورية تستهدف إيقاف أو تأخير أو استباق العملية العسكرية المرتقبة لتطهير إدلب مع إبقاء ساعة الصفر في مرحلة المفاجأة العسكرية، ولتكون المسرحية المزعومة مسرحاً آخر للتباكي الأممي والشطط اللا أخلاقي واللا إنساني الذي يرافق النفاق الدولي، وخاصة أن أردوغان لم يف بالتزاماته ويحاول إحراق ما هو مكبل باتفاقياته.
فأسطوانات غاز الكلور والكيماوي التي تم نقلها وتجهيزها وبإشراف خبراء بريطانيين وبلجيك سدّت أصداؤها آذان ذاك الأممي وأطرشتها، بحيث لن تفتح إلا عند اتهام الجيش بمزاعم تنفيذها، عندها فقط يستفيق من صممه وغيبوبته التي اهترأت أسطوانة تآمرها أيضاً.
فتكرار الطبخ بالكيماوي يأتي كستار محاولات لتعقيد الحلول، حيث الرغبة بالمزيد من الاستثمار بالوقت وإطالة الحرب على الشعب العربي السوري هو المعادلة المخطط لها وهو ما يظهر بهذا الدعم ولذات العناصر الاستخباراتية المنضوية تحت الاسم الوهمي «الخوذ البيضاء» المشوهة، كما يظهر في العقوبات الغربية الأميركية المعادة الاجترار والتي تناور بذات السياق العدواني.
هذا التورم القطري والتفسخ المرافق له يتلازم بدوره مع التورم والتفسخ التركي بمشروعهما الإخوانيين الناتويين، من دعم وتمويل للإرهابيين.. وعدم السماح لهم بعبور الحدود، وحيث يستمر الأميركي كالصهيوني بجنون استهدافه لمواقع الجيش لإنعاش بقائه الذي ينقرض بعمليات الجيش واستكمال خطوات الحل.
لعبة الهروب إلى الأمام والهرولة بالمال لن تطول، ومن فشل بالطبخ السياسي فلن ينفعه الطبخ بالكيماوي ولا بخوذه ولا بالعقوبات، ومحرك البحث السوري لن يتوقف تقدمه لإنجاز الحلول وتفتيت ما بقي من فوضى.
فاتن حسن عادله
التاريخ: الثلاثاء 5-2-2019
الرقم: 16902