خديجــــــــــــــة الحســــــــــــن.. «مامـــــــــو»..

كل مرحلة من التاريخ تميزت بأسلوب شعري أطرب وأشجى معاصريه كالشعر الجاهلي, ونحن الآن أمام أسلوب اختلف معاصروه بين مؤيد معجب ومعارض مستهجن إنه الشعر النثري أو الشعر الحرّ, من خلال التجربة الثانية الشاعرة خديجة الحسن ديوانها «مامو».
فأشار الدكتور نزيه بدور إلى استيلاء القصائد الوجدانية على مجموعتها الشعرية وبرز الحس الاجتماعي والوطني, واعتبر تجربتها مستقاة من الحياة ومحركها الحب, فنرى فيها الغربة والحنين والأحزان والأشواق والارتحال وفيه عودة وفرح باللقاء وإله سومري, وقد اجتهدت الشاعرة أن لا تعلو اللغة على المعاني, نلاحظ تجاوزها لغة التقرير إلى لغة التعبير, وتميزت لغة الديوان العربية الفصحى, الملتزمة بالسهولة, والخالية من التعقيد, وتنأى عن الغريب النادر, ولا تستغني عن الانزياحات اللفظية.
وأكد أن المجموعة تتميز بلغة شفافة تعتمد على الوضوح والواقعية ولغة تكاد تكون خاصة بالشاعرة, لغة تنطلق من الواقع ومن وعي الشاعرة بأدواتها الفنية.
وبدون ذلك قد تنزع القصيدة من سياقها النفسي وتبقى تراكماً لغوياً وشكلا دون معنى, وتفقد الحس الشعري.
وإن منشأ هذا الابداع ثقافة الشاعرة الواسعة, ودرجة الوعي الجمالي إضافة إلى الاستثمار الموفق للرمز والأسطورة والمونولوج والخرافة والحكاية الشعبية.
أما الأديب محمود نقشو ألمح إلى نضوج تجربة الشاعرة بتجربتها الثانية وبوجود الكثير من الجدية والاستفادة من تجربتها السابقة, اعتمدت على الصورة الذهنية في قصائدها كافة ألا أن رومنسيتها بعيداً عن القول المباشر لايعطي مجالاً للخيال, وأكسبها قدرة على الإمساك باللعبة الشعرية.
ويسجل للشاعرة قدرتها على الابتعاد ما أمكن عن التصريح إلى التلميح وفي ذلك ما يغني العمل الفنيّ..
وأشار نقشو إلى ابتعاد الشاعرة عن الاستسهال الخطير المنتشر في الشعر الأنثوي خصوصاً الشعر المنثور, فرأى الشاعرة تقف على مسافة من تلك الظاهرة.
وبحثت الحسن عن المغامرة بالقصيدة, فوجدت كلاسيكية حاضرة لم تقنعها فلاشات الكتابة (الموضة).
وتميزت لحظات الوجد بشفافية العاطفة من كبرياء الشعر وأنفته,وحتى العناوين فيها شيء من الادهاش دون الولوج في فخّ الإدهاش والغموض, فنرى جملها قصيرة غالباً تراكمية في سردها موحية.
وأخيراً تتألف المجموعة من 41 قصيدة متباينة الطول,تقع ب111صفحة من القطع المتوسط, وتخلل القراءة النقدية قراءة الحسن للعديد من قصائد المجموعة.
سلوى الديب
التاريخ: الجمعة 15-2-2019
رقم العدد : 16910

آخر الأخبار
"التسليف الشعبي" لمتعامليه: فعّلنا خدمة تسديد الفواتير والرسوم قواتنا المسلحة تواصل تصديها لهجوم إرهابي في ريفي حلب وإدلب وتكبد الإرهابيين خسائر فادحة بالعتاد والأ... تأهيل خمسة آبار في درعا بمشروع الحزام الأخضر "المركزي": تكاليف الاستيراد أبرز مسببات ارتفاع التضخم "أكساد" تناقش سبل التعاون مع تونس 10 مليارات ليرة مبيعات منشأة دواجن القنيطرة خلال 9 أشهر دورة لكوادر المجالس المحلية بطرطوس للارتقاء بعملها تركيب عبارات على الطرق المتقاطعة مع مصارف الري بطرطوس "ميدل ايست منتيور": سياسات واشنطن المتهورة نشرت الدمار في العالم انهيار الخلايا الكهربائية المغذية لبلدات أم المياذن ونصيب والنعيمة بدرعا الوزير قطان: تعاون وتبادل الخبرات مع وزراء المياه إشكاليات وعقد القانون تعيق عمل الشركات.. في حوار التجارة الداخلية بدمشق بمشاركة سورية.. انطلاق فعاليات المؤتمر الوزاري الرابع حول المرأة والأمن والسلم في جامعة الدول العربي... موضوع “تدقيق العقود والتصديق عليها” بين أخذ ورد في مجلس الوزراء.. الدكتور الجلالي: معالجة جذر إشكالي... بري: أحبطنا مفاعيل العدوان الإسرائيلي ونطوي لحظة تاريخية هي الأخطر على لبنان عناوين الصحف العالمية 27/11/2024 قانون يُجيز تعيين الخريجين الجامعيين الأوائل في وزارة التربية (مدرسين أو معلمي صف) دون مسابقة تفقد معبر العريضة بعد تعرضه لعدوان إسرائيلي الرئيس الأسد يصدر قانوناً بإحداث جامعة “اللاهوت المسيحي والدراسات الدينية والفلسفية” الرئيس الأسد يصدر قانون إحداث وزارة “التربية والتعليم” تحل بدلاً من الوزارة المحدثة عام 1944