دراســـــــــات
(من قرد إلى إنسان) دراسة في نشوء وارتقاء الجنس البشري للمؤلف ف.ل. ووشبيرن – روث مور – ترجمة توفيق الأسدي ب215 صفحة من القطع المتوسط.
يقدم الكتاب لمحة عن وجهة النظر المتغيرة في نشوء وارتقاء الإنسان, والمصادر الأساسية لوجهة النظر تلك هي اكتشافات وتأريخات وأدوات حجرية تساعدنا على وصف الماضي، ودراسات حقلية عن الرئيسات الحية التي تتنبأ بحالة أقرب أقربائنا إلينا, وكذلك ماجرى من إنجازات في مجال البيولوجيا الجزئية وكيمياء المناعة والتي تنير علاقاتنا مع الرئيسات الأخرى في الماضي والحاضر.
في الفصل الأول يرى المؤلف أنه مع انتشار الحياة خارج البحر إلى البر والهواء, تطورت ملايين عديدة من الأشكال الحية, في عالم اليوم هناك أكثر من مليون ونصف مليون من الأنواع الحية, بعض هذه الأعداد الوفيرة دقيقة جداً كالفيروس وبعضها ضخم كالحيتان أما بعضها الآخر كالتشيتا (الفهد الصياد) فتتمتع بسرعة هائلة.
لكل الانواع مساهمات ناجحة عديدة في الحياة على هذا الكوكب الصغير المتنوع,ولكن من بين المليارات التي لا تحصى من الأفراد والعدد الهائل من الأنواع في الماضي والحاضر لم يطوّر سوى نوع واحد هذا النمط الكبير من الدماغ الذي نتمتع به, ووقفتنا المنتصبة وموهبتنا اللغوية والطريقة الإنسانية في الحياة, حيوان واحد فحسب أصبح بشرياً, ولم يحدث ذلك إلا من حوالي 4-8 ملايين سنة فحسب, وكان العلماء يعتبرون لفترة طويلة أن مسألة أن يستطيع حتى نوع واحد القيام بهذا الانتقال نحو الشكل البشري أمر لا يمكن تصوره بل ومستحيل.
وتحت عنوان (القرود والبشر – الفروق) يقول المؤلف: على الرغم من أن العلماء آمنوا بنظرية الارتقاء بالانتخاب الطبيعي, إلا أنه لم تجر سوى محاولات قليلة لتطبيق هذه النظرية على تفسير الفروق بين القرود والبشر, ووفقاً للنظرية فإن النجاح الارتقائي كان يعتمد على السلوك وكان على السلوك أن يصبح المبدأ الهادي للعلماء لدى القيام بالمقارنات وعن طريق التقدم على هذا النحو فقد كان واضحاً أن القرود والبشر يختلفون في طريقة مشيهم على الأرض وبنية وتركيب الدماغ والوجه.
معرض
رندا أسامي في معرضها «سوريتي نبض القلوب»
مخزونُ سنواتٍ من الفن احتفظت به لنفسها لتتوّجهُ بمعرضها الأول فَيُطّل على العلن تحت عنوان سوريتي نبض القلوب.
الفنانة التشكيلية رندا أسامي التي عشقت الفن التشكيلي منذ الصغر أرادت من خلال معرضها الذي افتتحته في المركز الثقافي العربي في المزة والذي تضمَّن ٥٠ لوحة تقريباً تنوعت أحجامها بين الصغير والمتوسط مستخدمةً الألوان الزيتية حيثُ كان للمرأة والطبيعة حضورٌ طاغٍ بأغلب اللوحات فهي تعتبر المرأة أساساً لكلِّ شيء في الحياة أما الطبيعة التي تخلّلتها إسقاطات وانعكاسات للضوء مُعبرةً بذلك عن فسحة للأمل بغد أجمل يُطلّ على سورية لأنها تستحقُّ الفرح فأرادت إيصال رسالة حب وسلام للشعب السوري لصموده في وجه كافةِ المؤامرات لأنه شعبٌ يعشق الحياة.
مديرة المركز الثقافي ليلاس بوكا أكدت على تشجيع المواهب الجديدة وهنا يأتي دور المعارض الفنية في دفع عجلة الثقافة وتنمية الحسّ الفنيّ لدى المواطن وهذا ما يسعى اليه المركز الثقافي بالتركيز على المواهب وتشجيعها, ومعرضُ اليوم تميز بتداخل مكونات الطبيعة وأجواء دمشق القديمة ببيوتها وتجسيد معاناة المرأة بكافة تفاصيلها.
يُذكر أنَّ الفنانة رندا أسامي مواليد دمشق وخريجة تجارة.
رانيا صقر
التاريخ: الأثنين 18-2-2019
رقم العدد : 16912