الجنرال رايموند توماس، قائد قيادة العمليات الخاصة الأمريكية وهو جنرال أمريكي مسؤول عن قوات العمليات الخاصة يتحدث عن عدم قدرة الولايات المتحدة على هزيمة تنظيم داعش الإرهابي في سورية، وهو ما يتناقض مع ادعاء الرئيس دونالد ترامب بأن المجموعة الارهابية قد هُزمت. وأدلى الجنرال رايموند توماس، الذي ترأس قيادة العمليات الخاصة الأمريكية، بهذه التصريحات خلال جلسة استماع لمجلس الشيوخ الأمريكي بعد أن سأله المشرعون عن خسارة القوات الأمريكية في سورية. وقال توماس للجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ «سأكون متردداً في استخدام عبارة فوز القوات الأمريكية على داعش في سورية كما يدعي ترامب وقال: إننا لا نفوز في سورية وإننا خسرنا ولنعترف بذلك.
وسأل عضو مجلس الشيوخ الجمهوري جوش هاولي توماس إذا كان راضياً عن أداء الولايات المتحدة في هذه المرحلة, قال توماس: «لا أعتقد أننا وصلنا بعد». وقال للمشرعين: «لقد كان هذا واحداً من أكثر التحديات تعقيداً التي تعاملت بها قواتنا في وقت ما.» خاصة بعد إعلان ترامب النصر على داعش في كانون الأول ديسمبر عام 2018، قائلاً: إن الولايات المتحدة «ضربتهم بشكل سيئ» . وكما أعلن الرئيس أنه سيسحب 2000 جندي أمريكي أو أكثر، معظمهم من القوات الخاصة من سورية. ومنذ إعلان ترامب، رفض المسؤولون الأمريكيون فكرة تحقيق انتصار واضح على داعش، مؤكداً أن التنظيم الارهابي مازال موجوداً ولو أنه خسر الكثير من مواقعه. ويقول رئيس القيادة العسكرية الأمريكية الوسطى إنه لم يطلب منه النصيحة حول انسحاب القوات الأمريكية من سورية. ونتج عن إعلان ترامب استقالة وزير الدفاع جيمس ماتيس، ومبعوث التحالف في واشنطن بريت ماكجورك ورئيس هيئة الأركان في البنتاغون الأدميرال كيفن سويني، الذي لم يوافق على قرار الرئيس. ويبدو أن ترامب تعرض لضغوط من أجل إبطاء سحب القوات، ومنح الجيش الأمريكي فترة تصل إلى أربعة أشهر للانسحاب. حيث بدأ المسلحون الإرهابيون المدعومون من الخارج والإرهابيون التكفيريون حملة من إراقة الدماء والدمار ضد سورية.
كما تحدث قائد القيادة المركزية الأمريكية جوزيف ليونارد فوتيل خلال لقائه مع رؤساء أركان القوات المسلحة في مجلس التعاون الخليجي وقال: لا يختلف الرأي العام مع ترامب حول الانسحاب من سورية، وقال قائد القوات الأمريكية الذي كان يقود الحرب ضد تنظيم داعش الارهابي لـ CNN الجمعة إنه لا يتفق مع قرار دونالد ترامب بسحب القوات من سورية، وحذر من أن التنظيم الإرهابي بعيد كل البعد عن الهزيمة،وقال جوزيف فوتيل عن سحب القوات «لم تكن نصيحتي العسكرية في هذا الوقت بالذات… ما كنت لأقدم هذا الاقتراح بصراحة.»التنظيم الارهابي لا يزال لديه قادة، ولا يزال لديه مقاتلون، وما زال لديه ميسرون، ولا يزال لديه موارد، لذا فإن الضغط العسكري المستمر هو ضروري لمواصلة السير من أجل القضاء عليه نهائياً. يقول فوتيل قائد القوات الخاصة الأميركية في سورية إنه لن يعلن عن هزيمة تنظيم داعش الارهابي، كما فعل ترامب في ديسمبر كانون الأل 2018، إلا إذا كان متأكداً من أنهم لم يعدوا يشكلون تهديداً. وقال فوتل: «عندما أقول» لقد هزمناهم «، أريد التأكد من أنه ليس لديهم القدرة على التخطيط أو توجيه هجمات ضد الولايات المتحدة أو حلفائنا». «لا يزال لديهم هذه» الأيديولوجية القوية «. وكان قائد القيادة المركزية الأمريكية قد قال في وقت سابق إنه «لم يتم استشارته» قبل إعلان ترامب المثير للجدل في أواخر العام الماضي أن الولايات المتحدة ستسحب قواتها بسرعة من سورية.
وقد أثار إعلان ترامب غضب المشرعين الأمريكيين وأثار الاستقالات، بما في ذلك وزير الدفاع جيمس ماتيس والمسؤول الكبير في وزارة الخارجية المسؤول عن الحملة ضد تنظيم داعش الارهابي.
كما قال فوتيل أيضاً إن ميليشا قوات سورية الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة – التي شنت هجوماً على تنظيم داعش الارهابي – لم تستطع هزيمة التنظيم الإرهابي. وأعرب فوتيل قائد القوات الامريكية الخاصة في سورية عن قلقه بشأن تطوير الأسلحة المتقدمة لإيران وإننا بالطبع نرى أنهم مستمرون في تطوير تكنولوجيا الصواريخ الخاصة بهم ولا ينبغي أن تضيع على أي شخص أنه يمكن أيضاً استخدام برنامج صاروخي باليستي متقدم « كما يدعي فوتيل, وأضاف: «إن قدرتهم على الابتكار، وقدرتهم على البحث عن مزيد من الدقة، وحقيقة أنهم يزيدون من كميتهم، هي أعظم مجالات القلق بالنسبة لي». «إنهم يتطلعون إلى استخدام طرق جديدة لتطوير سلاحهم ولا يتم ذلك من خلال الصواريخ الباليستية فقط، ولكننا رأينا أيضاً انتشاراً للأنظمة الجوية غير المأهولة التي تعمل بطرق مختلفة، لذلك يمكن أن يتحدونا».
ترجمة غادة سلامة
عن سي إن إن الأمريكية
التاريخ: الثلاثاء 19-2-2019
الرقم: 16913