تتزايد انتهاكات حقوق الإنسان في مملكة بني سعود، والتي تمثلت بقوانين تنطوي على تمييز الجنس والتعنيف بحق النساء، وممارسات تنطوي على تمييز بحق الأطفال والنساء من بعض الأطياف، فضلاً عن سياسة تكميم الأفواه ومصادرة الرأي، حيث أبدت المنظمات الإنسانية المعنية أسفها أيضا لاستمرار العمل بعقوبة الإعدام، والعدد المتزايد لأحكام الإعدام المنفذة في المملكة، ولم تخف قلقها من قانون 2014 حول مكافحة الإرهاب والذي يتضمن تحديداً فضفاضاً لمفهوم الإرهاب ويتيح تجريم التعبير السلمي عن بعض الأفعال.
فقد شهدت سجون النظام السعودي تنفيذ أول إضراب لعلماء عن الطعام، بعد نحو عامين من توقيفات طالت مشايخ وحقوقيين، دون تعقيب من سلطات الرياض، التي عادة ما تدعي إنها تقدم رعاية لكافة المحتجزين لديها.
ووفق حساب معتقلي الرأي الذي يدعم حقوق الموقوفين بسجون بني سعود عبر تويتر، أعلن الشيخ السعودي عبد الله الحامد في بيان له من داخل السجن، الاضراب المفتوح عن الطعام، وأرجع الحامد وفق المصدر ذاته، قرار الإضراب إلى الاحتجاج على سوء معاملتهم في السجون، مطالباً بالإفراج الفوري عن جميع نشطاء العمل السلمي وأصحاب الرأي.
وتبع الحامد عبد الكريم الخضر وفوزان الحربي ومحمد فهد القحطاني، وعبد الرحمن الحامد، وفق الحساب ذاته.
وأعرب حساب معتقلي الرأي عن أمله أن تؤتي هذه الخطوة ثمارها في أقرب وقت، داعياً للتغريد تحت هاشتاغ «وسم» إضراب بالسجون الذي تصدر التعليقات بالسعودية قبل ساعات.
واستمر التغريد على الهاشتاغ لليوم الثاني على التوالي دون تعقيب من سلطات النظام السعودي.
وقال تركي الشلهوب عبر حسابه بـتويتر، إن معركة الأمعاء الخاوية صعبة جدا، فقد تؤدي إلى الموت، لكنها تكون ضرورة حتمية حين يتعلق الأمر بحرية الإنسان وكرامته.
ودعم الإضراب، عبد الله العودة نجل الشيخ المعتقل سلمان العودة، المقيم في الخارج، في تغريدة له بـتويتر، وأوضح أن الإضراب يلفت النظر أيضا للانتهاكات الممنهجة ضد كافة المعتقلين والمعتقلات، ويشير إلى أن الإفراج الشامل عن كافة المعتقلين والمعتقلات تعسفياً هو طريق الإصلاح والتصالح مع الشعب ومقدراته وعناصره.
وتم توقيف العودة من جانب السلطات السعودية في 10 أيلول 2017 ضمن حملة توقيفات شملت عدداً من العلماء والكتاب.
وكالات – الثورة:
التاريخ: الثلاثاء 19-2-2019
الرقم: 16913