البيت الأبيض يتوقع بناء مئات الأميال من الجدار العنصري قبل 2020.. مظاهرات احتجاجية على إعلان الطوارئ .. والـ «إف بي آي» تكشف عن محاولة لخلع ترامب
أهلية الرئيس الأميركي دونالد ترامب من عدمها لتولي مهامه كرئيس للولايات المتحدة ومحاولة خلعه فضيحة كشفها مسؤول سابق في إف بي آي، في وقت كشف فيه مستشار البيت الأبيض ستيفن ميلر، أن إعلان ترامب حالة الطوارئ يمكن أن يسمح ببناء مئات الأميال من الجدار الحدودي مع المكسيك قبل الانتخابات في 2020.
وفي التفاصيل، فإن ما صدر عن ترامب خلال سنوات توليه الإدارة الأميركية كانت موضع مباحثات في أروقة وزارة العدل الأميركية كشفت عنها وسائل الإعلام منذ أيلول الماضي، لكنها المرة الأولى التي يؤكدها أحد الأطراف المشاركين فيها وما يؤكد عدم صوابية قراراته الداخلية والخارجية ردود الفعل الغاضبة من العديد من المسؤولين الأميركيين بعد إعلانه حالة الطوارئ الوطنية لتمويل بناء جدار على الحدود مع المكسيك.
وبحسب أندرو ماكابي الذي تولى بالوكالة رئاسة «إف بي آي، فقد أجريت مباحثات «حول التعديل 25» من الدستور الذي يجيز لنائب الرئيس وغالبية أعضاء الحكومة إعلان «عدم أهلية» الرئيس لتولي مهامه، وقال ماكابي بعد أن أقال ترامب رئيس الجهاز السابق جيمس كومي في أيار 2017م، فإن مساعد وزير العدل حينها رود روزنشتاين كان قلقا جدا بشأن الرئيس وقدراته ونواياه.
وأضاف ماكابي في حديث لقناة «سي بي إس»، أنه كان أيضا قلقا جدا بشأن مستقبل التحقيق الدقيق في التواطؤ المزعوم بين حملة ترامب وروسيا في الانتخابات الرئاسية الأميركية 2016.
وكان مسؤول كبير سابق في مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي «إف بي آي» كشف أن الرجل الثاني في وزارة العدل الأميركية بحث في 2017 إمكانية عزل ترامب مستندا للدستور.
وتابع روزنشتاين الذي كان يشرف على التحقيق الروسي طرح مسألة عزل ترامب وبحثها معي متسائلا عن عدد أعضاء الحكومة الذين قد يدعمون مثل هذه الخطوة، مضيفا أن ما كان يجري هو تعداد للأصوات التي يمكن أن توافق على خلع ترامب.
وبدوره تعهد السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام الذي يتولى رئاسة اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ، باستخدام صلاحيات الكونغرس للتحقيق في ما إذا كانت قد حصلت «محاولة انقلابية إدارية» في البيت الأبيض أم لا.
وقال غراهام لشبكة «سي بي إس»: سنكتشف ما حدث، والطريقة الوحيدة هي الاستماع للإفادات»، مشككا في تصريح ماكابي الذي اتهمه بتبني أفكار تحمل خلفية سياسية.
من جهته أكد مستشار البيت الأبيض ستيفن ميلر، أن إعلان ترامب حالة الطوارئ يمكن أن يسمح ببناء مئات الأميال من الجدار الحدودي مع المكسيك قبل الانتخابات في 2020.
وقال ميلر لشبكة «فوكس نيوز» الأميركية: «نتوقع بناء مئات الأميال.. ربما مئتي ميل بحلول أيلول 2020، أي قبل شهرين من الانتخابات الرئاسية».
وأضاف: لا يمكن أن تكون لديك مناطق على الحدود غير مضبوطة أو غير مؤمنة بحيث يستطيع الناس التدفق عبرها دون رصدهم.
بدورها دعت مجموعات حقوقية في الولايات المتحدة إلى تنظيم مظاهرات احتجاجاً على إعلان ترامب حالة الطوارئ بسبب الجدار الحدودي مع المكسيك.
وأعلن ناشطون في مجموعة «موف أون أورغ» الحقوقية بحسب موقع «أس إف غيت» الإخباري الأميركي أنهم سينظمون احتجاجات على مدار ساعات النهار في مدن وبلدات عدة بينها واشنطن وشيكاغو ونيويورك وغيرها واصفين حالة الطوارئ بأنها انتهاك للسلطة واعتداء على الكونغرس.
في حين حذر حاكم ولاية ماساتشوستس الأميركية السابق بيل ويلد من فوز ترامب في انتخابات الرئاسة المقبلة مؤكدا أن ستة أعوام أخرى من ألاعيب ترامب في البيت الأبيض ستلحق ضررا جسيما بالولايات المتحدة.
وكالات – الثورة:
التاريخ: الثلاثاء 19-2-2019
الرقم: 16913