أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أمس، أن مؤتمر وارسو كان بمثابة مثال آخر على المسار الأميركي حول إنشاء «خطوط تقسيم» جديدة في الشرق الأوسط، وكان القرار بشأن مجموعات العمل محاولة لإطلاق مسار مواز لاتخاذ قرارات أحادية الجانب بشأن مشكلات المنطقة.
وأضافت زاخاروفا وفقا لما ذكرته وكالة سبوتنيك: تم عقد المؤتمر ليس من أجل مناقشة جادة لمشاكل منطقة الشرق الأوسط، وكانت نتائجه الرئيسية هي إنشاء عدة مجموعات عمل مواضيعية لمناقشة عدد من التحديات والتهديدات العالمية، مثل الإرهاب، والمسائل الإنسانية واللاجئين، ما هو هذا، إن لم يكن محاولة لإطلاق مسار مواز، لاتخاذ قرارات أحادية الجانب.
وتابعت بالقول: يبدو أن الولايات المتحدة تسعى بهذه الطريقة إلى إطلاق وقيادة عملية طويلة الأمد قادرة على التأثير في سياسة الشرق الأوسط للدول الأعضاء في مؤتمر وارسو، وتوجيهها إلى مسار يصب في مصلحتها، وقالت: من المؤسف أن مؤتمر وارسو كان مثالا آخر على مسار الإدارة الأميركية لخلق خطوط تقسيم جديدة في الشرق الأوسط المشبع بالصراعات.
وعقد في العاصمة البولندية وارسو، يومي 13 و14 شباط الجاري مؤتمر لبحث تعزيز مستقبل السلام والأمن في الشرق الأوسط، بمشاركة عربية وغربية، لكن عدة أطراف في مقدمتها روسيا والصين ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، لم تشارك في هذا المؤتمر الذي شهد لقاءات وزراء خارجية عرب مع رئيس وزراء كيان العدو الإسرائيلي.
وفي سياق آخر أكدت موسكو أن حجب إدارة «فيسبوك» صفحات تعود لشبكة RT أمر غير مقبول، ودعت الهيئات الدولية المعنية بحرية الصحافة لتقييم ممارسات واشنطن الهادفة للضغط على وسائل الإعلام التي لا ترضيها.
وقالت الخارجية الروسية في بيان أصدرته أمس إن الولايات المتحدة مستمرة في ممارسة الرقابة الصارمة وتقييد حرية التعبير في الإنترنت.. وأصبح معروفا اليوم أن موقع «فيسبوك» للتواصل الاجتماعي حجب، دون أن يشرح الأسباب، عددا من الحسابات المرتبطة بـ RT، على وجه التحديد، مشروع « إن ذا ناوو» الذي يتابعه 4 ملايين مشترك.
وشددت موسكو على أن خطوة «فيسبوك» هذه تأتي ضمن سياسة «الضغط المباشر وغير المستند إلى أساس قانوني على مصادر المعلومات التي لا ترضي واشنطن.
وكالات – الثورة:
التاريخ: الثلاثاء 19-2-2019
الرقم: 16913