على خلفية المحاولات الأميركية المستميتة لزعزعة استقرار فنزويلا، وتدخلاتها السافرة لاغتصاب السلطة الشرعية في هذا البلد، أكد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن عصر الانقلابات والتدخلات الأميركية في شؤون الدول الأخرى قد ولى.
وقال مادورو في تغريدة على موقع تويتر: لا تدرك الإمبراطورية الأميركية في جنونها أن وقت مدافع الأسطول والانقلابات والتدخلات قد مضى والآن هو عصر الاستقلال والعزة الوطنية وسلطة الشعب والجمهورية الحرة ذات السيادة.
في الأثناء توافد ممثلو حركات شبابية يسارية من 40 بلدا على فنزويلا لحضور فعاليات تضامنية مع قيادة البلاد ورئيسها مادورو.
ويحضر الوافدون من روسيا وعدد من دول أوروبا وإفريقيا والأميركتين تجمعات تعقد تحت عنوان «فريق تشي غيفارا الدولي للتضامن مع الثورة البوليفارية»، وذلك عشية انعقاد الجمعية الدولية للشعوب في كاراكاس في الفترة بين 23 و27 شباط.
ونقلت وكالة نوفوستي عن مسؤول فنزويلي تأكيده أهمية حضور مثل هذه البعثات الأجنبية، ولاسيما في ظل انعدام الدعم لفنزويلا من دول الجوار وقال: حضورهم يعزز ثقتنا بأننا لسنا وحيدين ويمكننا الانتصار في هذه المعركة، بالرغم من الأكاذيب التي تروجها الولايات المتحدة عندما تقول إننا معزولون ونموت من قلة الأغذية والأدوية، ووضعنا صعب فعلا لكن ما يقولونه باطل».
واعتبرت ممثلة حزب العمال الشيوعي الروسي ماريا سازانوفا أن كاراكاس الآن أصبحت مركز الثقل في الصراع ضد الإمبريالية، وأن حضور شباب العالم إلى فنزويلا ليس دعما لمادورو والفكر الاشتراكي فحسب، بل هو رفض للسياسات المفروضة من الغرب، وأضافت: إذا بقينا في موقف اللامبالاة اليوم، فإن واشنطن وحلفاءها سيواصلون نشر الفوضى عبر العالم وستزداد مهمة كبحهم تعقيدا.
وتزامنا مع ذلك وصل السيناتور الجمهوري الأمريكي ماركو روبيو إلى مدينة كوكوتا الكولومبية الواقعة على الحدود مع فنزويلا لتنسيق العمل على ما يسمى إيصال المساعدات الإنسانية إلى فنزويلا، التي ترفضها الحكومة الشرعية في فنزويلا، وتعتبرها مسرحية سياسية كاذبة، وتمهيدا للتدخل العسكري بهدف تغيير النظام وتؤكد أنها تتسلم مساعدات من الدول الصديقة والمنظمات الدولية والأممية.
بموازاة ذلك منعت الحكومة الفنزويلية خمسة نواب أوروبيين من دخول الأراضي الفنزويلية، قدموا بدعوة من رئيس البرلمان الفنزويلي المعارض خوان غوايدو.
وقال رئيس الوفد الأوروبي المطرود ستيبان غونزاليس بونس العضو الإسباني في البرلمان الأوروبي: تم طردنا من فنزويلا ولم يبلغنا أحد بسبب الطرد، متجاهلا أن قدومه إلى فنزويلا بطريقة غير شرعية هي من أجل التحريض على زيادة التوتر، بهدف العمل على تقويض استقرار الأوضاع في فنزويلا.
وكالات – الثورة:
التاريخ: الثلاثاء 19-2-2019
الرقم: 16913