سجال غربي بشأن عودة دواعش ترامب.. فرنسا والدانمارك ترفضان ..ألمانيا مترددة.. وأستراليا تجهل مصيرهم!!
يساور القلق الحكومات الغربية بشأن موضوع عودة مرتزقتها «الدواعش» من سورية والعراق والمقدر عددهم بالمئات، بناء على طلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي سبق وهدد حلفاءه بإطلاق سراحهم، أو قبول الدول المصدرة لهم باستعادتهم.
فرنسا الداعم الأكبر للإرهاب في سورية، رفضت طلب ترامب، وقالت وزيرة العدل الفرنسية، نيكول بيلوبيه ان باريس لن تتخذ أي إجراء في الوقت الحالي، بناء على دعوة ترامب حلفاء أوروبيين إلى استعادة مئات من إرهابيي داعش من سورية.
وأضافت الوزيرة لقناة «فرانس 2» التلفزيونية أمس: إن هناك وضعاً جيوسياسياً جديداً في ظل الانسحاب الأميركي، ولن نغير سياستنا بالوقت الحالي… لن تستجيب فرنسا في هذه المرحلة لمطالب ترامب، وفقاً لما ذكرته وكالة رويترز.
وتقضي سياسة الحكومة الفرنسية برفض استعادة إرهابيي داعش وزوجاتهم رفضاً قاطعاً.
كما رفضت الدانمارك طلب الرئيس الأميركي، و أعلن المتحدث باسم رئيس الوزراء الدنماركي مايكل ينسن رفض بلاده استقبال الدواعش قائلا: إن الحديث يدور عن أخطر أشخاص في العالم، ولذا لا ينبغي لنا أن نستقبلهم.
وأشار ينسن إلى أن قرار ترامب بسحب القوات الأمريكية من سورية الذي أعلن عنه في كانون الأول الماضي، سابق لأوانه.
أما الموقف الألماني فتميز بالضبابية حيال هذا الموضوع، حيث أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية أمس حق المرتزقة الألمان الذين قاتلوا مع تنظيم داعش الإرهابي في سورية في العودة للبلاد.
وتابع بالقول: كل المواطنين الألمان ومن بينهم من يشتبه في ارتباطهم بالتنظيم لهم حق أصيل في الرجوع إلى ألمانيا.
ولكن وزارة الداخلية الألمانية سبق وأعلنت رفضها استقبال مرتزقتها الدواعش، وقالت أول أمس إنه لا يمكن لألمانيا استعادة الدواعش المعتقلين في سورية إلا إذا سُمح لهم بزيارات قنصلية لتقلل بذلك من احتمال تلبية برلين طلب الرئيس الأمريكي من حلفائه الأوروبيين استقبالهم.
وفيما بعد صرح كبير المتحدثين باسم الحكومة الألمانية في مؤتمر صحفي بأن برلين تجري مشاورات عن كثب مع الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا فيما يتعلق بالمواطنين الأوروبيين هناك.
أما وزير الخارجية الألماني هايكو ماس فقال من جانبه إن تنظيم إعادة إرهابيين أوروبيين محتجزين في سورية كما يطالب ترامب أمر «بالغ الصعوبة» حاليا.
وقال ماس لشبكة التلفزيون الألمانية «أيه آر دي» إنه لا يمكن تنظيم عودتهم ما لم نتأكد أن هؤلاء الأشخاص سيمثلون فورا هنا أمام محكمة وسيتم احتجازهم.
وأضاف أنه لهذا السبب نحتاج إلى معلومات قضائية وهذا لم يتوفر بعد، مؤكدا أن إعادتهم في الظروف الحالية أمر بالغ الصعوبة.
وأوضح أن برلين تريد «التشاور مع فرنسا وبريطانيا بشأن طريقة القيام بذلك».
وفي السياق ذاته أعلنت الحكومة الأسترالية أنها تجهل مصير حوالي مئة من مرتزقتها الدواعش الذين غادروا إلى سورية والعراق للقتال في صفوف التنظيم الإرهابي.
وذكرت الحكومة الإسترالية أن العدد الإجمالي لمواطنيها الذين توجهوا إلى سورية والعراق في صفوف التنظيمات الإرهابية بلغ 230 مرتزقا.
وأكدت مصرع زهاء 100 إرهابي منهم، وعودة 40 آخرين، والقبض على عدد قليل منهم.
وذكرت وزارة الداخلية الأسترالية أن حوالي 100 من دواعش أستراليا، ما زالوا في سورية والعراق، لكنها لا تستطيع تحديد مصيرهم، ولا تعرف ما إذا كانوا قتلوا أو اعتقلوا أو أحياء.
وكالات – الثورة:
التاريخ: الثلاثاء 19-2-2019
الرقم: 16913