احتفل الاتحاد الرياضي العام بعيد الرياضة الثامن والأربعين أمس، ومع هذا العيد والاحتفال يتساءل كثيرون: لماذا يصر قادة الرياضة على الحديث عن تميز وإنجازات وعدد كبير من الميداليات، رغم أن رياضتنا برأي معظم المتابعين والخبراء ليست على ما يرام وهي بحاجة إلى إعادة نظر قبل فوات الأوان؟
في تقرير صحفي نشر مؤخراً حول المنشآت والاستثمارات كان هناك كلام عن منشآت خاصة بعدد من الأندية في عدة محافظات، وعن عقود صيانة للمنشآت، وعن طرح عدد من المطارح الاستثمارية الخاصة بالاتحاد الرياضي في دمشق والمحافظات، وفي تعليق على هذا التقرير نقول من الجميل أن نرى عدد من الأندية المنتشرة في كل مكان في القطر، ولكن الأجمل أن تكون هذه الأندية نشيطة وكلها حيوية ونشاط، وقادرة على المشاركة في البطولات المحلية في ألعاب كثيرة، فما الفائدة من كثرة الأندية وهي عاجزة عن الاهتمام بالألعاب والمشاركة في البطولات، والديون تثقلها، إذ لا ريوع ولا استثمارات تسد رمقها وتعينها على العمل فلا تكون مجرد رقم في عدد الأندية ليس إلا!
جميل أن يقول مسؤول رياضي إن منشآت الأندية المزمع إنشاؤها ستكون نموذجية، لكن الأجمل ألا تعاني منشآت الاتحاد الرياضي الرئيسية من الإهمال وكلها صور لا تسر أبداً، وكذلك منشآت الأندية، أليس حرياً أن ننفق المال وبشكل صحيح على المنشآت الموجودة بدلاً من إقامة مشاريع ستتوقف بعد حين لعدم وجود المال اللازم لرعايتها وصيانتها؟!
جميل أن نسمع عن استثمارات لأن الرياضة بحاجة إلى مال، لكن الأجمل أن تكون الاستثمارات واضحة وريوعها تعود بشكل مباشر على الأندية التي هي حجر الزاوية في البناء الرياضي.
جميل أن يهتم الاتحاد الرياضي بالاستثمار في منشآته، لكن الأجمل أن يهتم بما هو أساس عمله وهو رعاية المواهب وبناء الرياضيين وتطوير الألعاب والكوادر الإدارية والفنية، فكم تعاني رياضتنا من خلل إداري ونقص في الكوادر الفنية.
جميل أن نحتفل اليوم بعيد الرياضة، لكن الأجمل أن يكون الاحتفال بإنجازات حقيقية، فالعيد الحقيقي للرياضة هو بطولات وإنجازات.
هشام اللحام
التاريخ: الثلاثاء 19-2-2019
الرقم: 16913