الســـابع يتألـــق

«أريد إيجاد صلة مباشرة بيني وبين الناس لأخبرهم بأشياء عن أنفسهم وعني، فربما يصبح بإمكاننا وعبر الرسائل تغيير بعض الأشياء ولو كانت صغيرة» فرغم إيجاز هذه الكلمات التي رسخت في عالم الإبداع، فإنها تؤسس لأهمية الفنون وعلى رأسها السينما التي لطالما تربعت على عروش المجد لوقعها المؤثر في نفوس المشاهدين بما تحمله من فكر وتحليل وتصوير لواقع وتسليط للضوء على ظواهر مجتمعية كثيرة,الإيجابي منها,وماكان سلبيا لتقوم بدور الموجه نحو الصواب وخلق منظومة جديدة في رؤية مايدور حولنا من أحداث وتشكيل ذاك الوعي الذي ينهض بقيم المجتمع وسلوكات البشر عبر تقديم الأمثولة الجادة والانموذج الهادف.
واليوم إذ تلتفت المؤسسة العامة للسينما إلى أهمية دورها والعمل على تأسيس قاعدة متينة تقوم على الدراسات الأكاديمية والمواهب الحقيقية وتسعى إلى تكريس مايطلق عليه الفن السابع في مرحلة نحن أحوج مانكون لبث رسائلنا إلى العالم، فهذا يسجل لها ويضعها على طريق المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتقها وكل ألف ميل يبدأ بخطوة.
ولانأتي بجديد عندما نقول بأن السينما واحد من الفنون الإنسانية الهامة وهو يجمع الفنون جميعها في بوتقته «الموسيقا، الشعر، الرواية، الرسم…» وهو في الآن نفسه مرآة المجتمع يسعى للارتقاء بالنفس فكرا وثقافة وتشكل حوارا حقيقيا بين المتلقي وأبطال العمل الذين ينبتون من التربة ذاتها ويحملون الهم ذاته، مايدفعهم للتفاعل وتشكيل وعي جديد تجاه العديد من المواقف والأحداث، وهذا يحمل المعنيين بالشأن السينمائي للعمل على الوجه الأمثل في وضع معايير تسهم في الارتقاء بالقيم وتكريس مفاهيم الخير والحب والتسامح، والعمل على إعادة الألق لهذا الفن الذي بات واحدا من أهم الثقافات العابرة للحدود، وإعادة إحياء صالات العرض المهجورة وافتتاح صالات جديدة لتكون بوابتنا إلى العالم بتقديم ثقافتنا وحضارتنا بعيدا عن التشويه الذي يبثه عالم «الميديا» الملطخ بالإرهاب وإلغاء الآخر.
ومايدعو للتفاؤل أننا نملك المقومات والإمكانات للنهوض بهذا الفن، والحاجة ملحة للرد على الآخرين بدل من ترك المجال للآخرين ليسيطروا على عقول أبنائنا وعلى مجتمعنا بأفكار هي غريبة عنا ولنا في نجاح العديد من الأفلام التي عبرت الحدود أسوة في الوقع الإيجابي,هي خطوة بطريق النجاح والمجد لعراقتنا وحضارتنا التي تشع بنورها رغم أنف الحاقدين.

فاتن دعبول
التاريخ: الثلاثاء 19-2-2019
الرقم: 16913

آخر الأخبار
الشركة العامة للطرقات تبحث عن شراكات حقيقية داعمة نقص في الكتب المدرسية بدرعا.. وأعباء مادّيّة جديدة على الأهالي اهتمام إعلامي دولي بانتخابات مجلس الشعب السوري إطلاق المؤتمر العلمي الأول لمبادرة "طب الطوارئ السورية" الليرة تتراجع.. والذهب ينخفض حملة "سراقب تستحق" تواصل نشاطها وترحل آلاف الأمتار من الأنقاض مؤسسة الجيولوجيا ترسم "خريطة" لتعزيز الاستثمار المعدني تعاون رقابي مشترك بين دمشق والرباط تراجع الأسطول الروسي في "المتوسط".. انحسار نفوذ أم تغيير في التكتيكات؟ إطلاق الكتاب التفاعلي.. هل يسهم في بناء نظام تعليمي متطور؟  خبز رديء في بعض أفران حلب "الأنصارية الأثرية" في حلب.. منارة لتعليم الأطفال "صناعة حلب" تعزز جسور التعاون مع الجاليات السورية والعربية لبنان: نعمل على معالجة ملف الموقوفين مع سوريا  شهود الزور.. إرث النظام البائد الذي يقوّض جهود العدالة التـرفـع الإداري.. طوق نجاة أم عبء مؤجل؟ سقف السرايا انهار.. وسلامة العمال معلقة بلوائح على الجدران أبطال في الظل في معهد التربية الخاصة لتأهيل المكفوفين لماذا قررت أميركا تزويد أوكرانيا بعيونها الاستخباراتية لضرب عمق روسيا؟ ختام مشروع وبدء مرحلة جديدة.. تعزيز المدارس الآمنة والشاملة في سوريا