تدبير الصعب

تمر الأسر بمراحل صعبة من حياتها، تكون الظروف الاقتصادية في أسوأ حال، الدخل محدود أي الميزانية ثابتة، والمصروف كبير وفي ازدياد فقد يجتمع في الفترة الزمنية نفسها، أن يدخل المدرسة والجامعة أكثر من ابن، وقد يمرض أحد أفراد الأسرة، ولا يخلو الأمر من حاجة البيت للمؤن، في هذا الظرف الخاص بالأسرة تقف ربة البيت ومدبرته، تخرج ما في رأسها من أفكار وحلول قابلة للتخفيف من آثار هذا الضيق.
ربما تشارك بجمعية مع جاراتها أو زميلاتها في العمل، لتسديد القسط الجامعي، والكتب المدرسية، وربما تمتنع عن شراء الثياب لفترة طويلة، ولجميع أفراد أسرتها، ولن تتردد في اختيار الطبخات الأقل تكلفة، ولعلها تصنع المنظفات في البيت لتوفر جزءا من ثمنها، أي أنها بخبرتها في إدارة البيت، وحبها لأسرتها وأولادها، وقرارها بتجاوز هذه اللحظات الخاصة من حياة بيتها، تبتكر الحلول وتنجح وتصبح هذه الذكريات للتندر لاحقا.
لو سألنا الحكومة بمؤسساتها ومسؤوليها ومدرائها: هل يصعب عليكم تدبير شؤون الناس بهذه المرحلة الخاصة والصعبة، بعقلية ومشاعر الأم مدبرة البيت، فتخففون من آثارها على الأسر جميعا وخاصة الأكثر فقرا؟!
تجتمع الحكومة بوزرائها ومستشاريها، ويجتمع مجلس الشعب بنوابه، ولا نرى انفراجا في صعوباتنا المعيشية، بل على العكس، فقدان المواد الأساسية وارتفاع بالأسعار، وفوضى بالتوزيع، بما لا يليق بشعب قاوم وصمد سنوات الحرب.
إن تدبير شؤون الحياة في أي ظروف مهما بلغت صعوبتها، ليست بالمهمة المستحيلة، اسألونا نحن من خبر هذه الحرب، واسألوا ربات البيوت، اللواتي صنعن من الضعف قوة ليبقى البيت قائما وأهله مستمرون.

 

لينا ديوب
التاريخ: الثلاثاء 19-2-2019
الرقم: 16913

آخر الأخبار
الشركة العامة للطرقات تبحث عن شراكات حقيقية داعمة نقص في الكتب المدرسية بدرعا.. وأعباء مادّيّة جديدة على الأهالي اهتمام إعلامي دولي بانتخابات مجلس الشعب السوري إطلاق المؤتمر العلمي الأول لمبادرة "طب الطوارئ السورية" الليرة تتراجع.. والذهب ينخفض حملة "سراقب تستحق" تواصل نشاطها وترحل آلاف الأمتار من الأنقاض مؤسسة الجيولوجيا ترسم "خريطة" لتعزيز الاستثمار المعدني تعاون رقابي مشترك بين دمشق والرباط تراجع الأسطول الروسي في "المتوسط".. انحسار نفوذ أم تغيير في التكتيكات؟ إطلاق الكتاب التفاعلي.. هل يسهم في بناء نظام تعليمي متطور؟  خبز رديء في بعض أفران حلب "الأنصارية الأثرية" في حلب.. منارة لتعليم الأطفال "صناعة حلب" تعزز جسور التعاون مع الجاليات السورية والعربية لبنان: نعمل على معالجة ملف الموقوفين مع سوريا  شهود الزور.. إرث النظام البائد الذي يقوّض جهود العدالة التـرفـع الإداري.. طوق نجاة أم عبء مؤجل؟ سقف السرايا انهار.. وسلامة العمال معلقة بلوائح على الجدران أبطال في الظل في معهد التربية الخاصة لتأهيل المكفوفين لماذا قررت أميركا تزويد أوكرانيا بعيونها الاستخباراتية لضرب عمق روسيا؟ ختام مشروع وبدء مرحلة جديدة.. تعزيز المدارس الآمنة والشاملة في سوريا