جرائم أميركا وحلفائها بحق الشعب السوري لا تتوقف، فالإرهاب طريقتهم الوقحة وأسلوبهم القذر لقتل الإنسانية والحياة، وهو وسيلتهم للضغط أكثر لمحاولة النيل من سورية، وهو ما تقوم به أميركا وميليشياتها الآن في مخيم الركبان بمنطقة التنف قبيل فتح الحكومة السورية لممرين إنسانيين لخروج المدنيين الذين تحاصرهم أميركا فيه اليوم، مروجة بذلك لإشاعات وتضليل إعلامي تخويفي كي تبقى ورقة الركبان لمزيد من الاستثمار الإرهابي، ونقطة حماية لقاعدتها العدوانية وقواتها المحتلة في تلك المنطقة.
وفي محاولات التضليل الأميركية هذه للمدنيين الذين تحتجزهم، وتسويق وترويج عكس الحقيقة، ما يؤكد خوف أميركا من خسارة جديدة وبالتالي تكريس المزيد من الهزائم في قاموسها على الساحة السورية إذا ما خرجوا من هذا السجن الأميركي المتعري إلا من الانحطاط الأخلاقي، وهي من يسجل عداد حساباتها يومياً كم ورقة حاولت المتاجرة بها ولكنها ما لبثت أن خسرتها على يد الجيش العربي السوري وإرادة الشعب في اتجاهات سورية الأربعة، والغوطة ليست بعيدة بل هي المثال الأقرب جغرافياً وإنسانياً والتحدي الأكبر في سلسلة تفريغ جعبتها في سورية كما هو الجنوب السوري أيضاً في درعا وتلول الصفا وغيرها.
هذه الحرب النفسية الأميركية المكرورة والتي تتزامن مع فتح الممرين الإنسانيين، بل ومع كل سعي سوري لإعادة المهجرين والنازحين واللاجئين بفعل الحرب العدوانية إلى ديارهم، لن تستمر ولن يستمر معها هذا العبث والاستثمار والمتاجرة تحت أي عناوين وتلفيقات كانت، فكل شبر سوري في معادلة التحرير وقاموس أبجديتها موجود، وهو ليس ببعيد، وحلف التآمر يدرك أن خطوات الجيش العربي السوري باتت قريبة جداً من هزيمته وهزيمة مرتزقته، والذين يحاولون الآن لملمة وجودهم وتخبئة فضائحهم شرق الفرات، وما أقر به الضابط الفرنسي في التحالف الأميركي بارتكاب الجرائم ضد المدنيين السوريين وتدمير بنيتهم وبلداتهم وحياتهم ما هو إلا خيط رفيع وجزء من حقيقة الحرب التي تستهدف سورية.
وهنا فالحقيقة تؤكد أن من يحاول سرق إنسانية وحياة شعب آمن ومستقر وقتلها وارتكاب المزيد من الجرائم بحقها يهون عليه سرقة كل شيء، فاللصوصية هوية الاستعمار الغربي ووسيلته لاستباحة الشعوب وهو ما يتبارى به الأميركي والتركي أيضاً، من سرقة المعامل والنفط وتهريبه إلى سرقة أطنان الذهب وتهريبه.
وحده التمسك بالسيادة والوطن لم ولن يستطيعوا سرقته وتهريبه رغم سنوات الحرب التي لم تنل من عزيمة سورية، ووحده من سينتصر لقدسية سورية وسيادتها.
فاتن حسن عادله
التاريخ: الثلاثاء 19-2-2019
الرقم: 16913