موسكو تؤكد أن التهديدات الأميركية انتهاك سافر للميثاق الأممي.. مادورو: شعوب العالم ستقاتل معنا بحال التدخل العسكري ضد فنزويلا
في ظل التصعيد الأميركي المستمر ضد فنزويلا، قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إن شعوب العالم ستقاتل مع بلاده في حال التدخل العسكري ضدها.
ونقلت وسائل الإعلام عن مادورو قوله في خطاب أمام خريجي الجامعة الطبية في فنزويلا أمس: لن يقاتل الشعب الفنزويلي فقط وأنا متأكد من أن شعوب العالم ستثور وستقاتل معا في فنزويلا.
وفي موسكو أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن تهديدات الولايات المتحدة للجيش الفنزويلي انتهاك سافر لميثاق الأمم المتحدة وتدخل مباشر في الشؤون الداخلية للبلاد.
ونقلت سبوتنيك عن لافروف قوله خلال مؤتمر صحفي عقب مباحثات مع نظيره الزامبي جوزيف مالانجي في موسكو أمس: نحن قلقون بشأن ما يحدث حول فنزويلا، مضيفاً: إن تهديدات الولايات المتحدة والتي تدعم وتحفز بشكل نشط المعارضة الفنزويلية والتي تدعو في الواقع إلى التدخل الخارجي هي بالتأكيد انتهاك لميثاق الأمم المتحدة وتدخل مباشر في الشؤون الداخلية لدولة مستقلة.
وتابع لافروف: نأمل أن يستجيب زعيم المعارضة غوايدو للمبادرات التي تنطوي على حوار شامل بين جميع القوى السياسية في فنزويلا.
وفي إصرار منه على مواصلة تمادي إدارته وتدخلاتها السافرة في شؤون فنزويلا دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الأول الجيش الفنزويلي إلى دعم زعيم المعارضة اليمينية خوان غوايدو الذي نصب نفسه في مسرحية مكشوفة ومعدة مسبقاً (رئيساً مؤقتاً) للبلاد.
من جانبه أكد سفير روسيا الاتحادية في فنزويلا فلاديمير زايمسكي ان دعوة الدول الغربية لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة في فنزويلا تدخل مباشر في الشؤون الداخلية لهذا البلد.
وقال زايمسكي في مقابلة مع وكالة تاس ردا على سؤال عن انتخابات رئاسية مبكرة في فنزويلا: في رأينا هذا تدخل مباشر في الشؤون الداخلية للبلاد وموسكو لا تنوي دعم هكذا مبادرة، مشيرا الى انه اذا اتخذ الرئيس الفنزويلي قرارا بإجراء مثل هذه الانتخابات بناء على الحوار الوطني لا نرى أي عقبات في الاعتراف بذلك.
وأضاف: إن موسكو اعترفت بنتائج الانتخابات الرئاسية الفنزويلية التي جرت في ايار الماضي وحضرها مراقبون من مختلف الدول بما في ذلك روسيا، مبينا أن الدول الغربية طلبت إجراء انتخابات رئاسية جديدة كإنذار نهائي دون أي اعتبار لوضع السياسة الداخلية في البلاد والدستور الحالي لفنزويلا.
وتتعرض فنزويلا لمحاولات التدخل الأمريكي في شؤونها الداخلية وزعزعة استقرارها عبر تشديد العقوبات الاقتصادية والمالية ودعم القوى اليمينية في محاولة مستميتة من واشنطن لإحياء مخططاتها للهيمنة على هذا البلد الذي يمتلك ثروات نفطية هائلة والانقلاب على الرئيس الشرعي باستخدام جميع الوسائل بما فيها العنف والفوضى.
وكالات – الثورة
التاريخ: الخميس 21-2-2019
رقم العدد : 16915