مزاعم اختراق أميركا لنظامنا الصاروخي مزيفة.. إيــران تحــذر الأوروبييــن مــن الانتهازيــة وتدعوهم للالتزام بتعهداتهم بشأن «النووي»
التحشيد الأميركي ضد إيران لم ينفع، لا في الداخل حيث إرادة الشعب مصممة على مواصلة مسيرة الانتصار وتكريس أسطورة المواجهة، ولا في الخارج خاصة مع الاتفاق النووي حيث لا يزال الغرب متمسكاً به رغم زحف إجراءاته البطيئة لتفعيل آلية تفادي العقوبات الأميركية بعد انسحاب إدارة ترامب منه، رغم وعيده وتهديده لهم إن استمروا به.
فالمنفعة المشتركة أساس لعلاقات جيدة ومستمرة وما عدا ذلك فهو تشويه للشراكة ومن هنا رأى الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بلاده مستعدة للعمل مع جميع دول العالم شرط ألا تسلك سلوكا انتهازيا معها، وذلك خلال اجتماع للحكومة الإيرانية أمس قال فيها: نحن مستعدون للعمل مع العالم لكن على الدول التي تعمل معنا أن تضع في حساباتها تماما عدم السعي للانتهازية ونريد أن تكون لنا علاقات جيدة مع الأوروبيين لكننا لن نقبل من أحد تصرفاً غير مسؤول.
وحول عدائية أميركا ضد بلاده، بين أن مؤامراتها مآلها الفشل، موضحا أن أميركا توظف كل إمكاناتها ضد الشعب الإيراني الذي قاوم الأمر بكامل إرادته وسينجح في ذلك، لافتاً إلى فشل واشنطن في دفع أوروبا إلى الانسحاب من الاتفاق النووي الموقع مع إيران وقال: إن أعضاء مجلس الأمن رفضوا الانسحاب من الاتفاق النووي حيث تكبدت أميركا هزيمة مذلة في المجلس.
وأكد أيضاً أن مؤتمر وارسو فشل في تحقيق غاياته رغم أن أميركا أعلنت في البداية أنه سينظم ضد إيران، لكن بعد معارضة باقي الأطراف المعنية به اضطرت لتغيير موضوعه والإعلان بأنه سيكون حول الشرق الأوسط.
رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علي لاريجاني دعا بدوره الأطراف الموقعة على الاتفاق النووي والتي رفضت مطالب أميركا غير المشروعة وعملت بجد للحفاظ عليه للإيفاء بصورة كاملة ومتوازنة بتعهداتها في الحفاظ على هذا الاتفاق وعدم الرضوخ لإملاءات الآخرين، مؤكداً في كلمة له في جامعة رنمين في بكين أمس أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكدت 13 مرة امتثال إيران لالتزاماتها بالاتفاق إلا أن أميركا تهربت تحت ذرائع واهية من الوفاء بالتزاماتها وانسحبت منه وحثت وبوقاحة الأطراف الأخرى على الانسحاب.
وحول ادعاءات وسائل إعلام غربية قيامها باختراق وتشويش نظام الصواريخ، كذّب قائد القوة الجوفضائية في الحرس الثوري الإيراني أمير علي حاجي زاده الولايات المتحدة بادعاء اختراقها نظام إيران الصاروخي وتشويشه.
وقال: مزاعم العدو باختراقه نظامنا الصاروخي كذبة كبرى.. وإن كان العدو يقول صواباً، فلماذا يسعى بقوة وراء المفاوضات بشأن برنامج إيران الصاروخي؟ أقول: إن كل هذه المزاعم كاذبة ومزيفة. وبين أنّ العدو حاول اختراق البنية التسليحية لإيران عبر إرسال بعض القطع الخاصة لكننا تمكنا من كشف مؤامرته وحولنا هذا التهديد الكبير إلى فرصة لمصلحتنا.. كانوا يريدون القيام ضدنا بحرب طويلة الأمد من خلال الحرب في العراق وسورية لكننا تمكنا من إفشال خططهم عبر اختراق أنظمة الأميركيين العسكرية ومراكز القيادة والتجسس وغيرها.
وقال: تمكنا من الحصول على معلومات من الدرجة الأولى تحدثت عن قدرات «داعش» وغيرها من خلال اختراق طائرات تجسس أميركية، وحولنا هذه المعلومات إلى خطة ووضعناها في خدمة المقاومة.
وكالات – الثورة
التاريخ: الخميس 21-2-2019
رقم العدد : 16915