يستعد منتخبنا الكروي الأولمبي لتصفيات كأس آسيا التي ستنطلق الشهر القادم في الكويت، ورغم كثرة المباريات الودية التي لعبها منتخبنا وعددها ثمانية حتى الآن والتي من المفروض أن تنعكس إيجاباً على هذه الاستعدادات، يتخوف كثيرون من التصفيات لأسباب مختلفة، أولها أن هذا المنتخب رغم المعسكرات لا يحظى بالاهتمام اللازم من اتحاد الكرة ونقصد من الناحية المعنوية، وأمر آخر أن المنتخب يعاني في بعض الجوانب وقد ظهر هذا في مباراته الودية الأخيرة مع عمان، حيث لم يتواجد مع الفريق إلا 15 لاعباً وبحسب تقرير المباراة أن المدرب أجرى تبديلين فقط لعدم تواجد سوى لأربعة لاعبين على مقاعد الاحتياط، وهذا ما أثار القلق في النفوس، وخاصة مع اقتراب موعد التصفيات التي يفصلنا عنها شهر واحد، ومع الإشارة إلى أن المنافسة لن تكون سهلة على المركزين الأول والثاني.
ولاشك أن كرتنا بعد هزة كأس آسيا في الإمارات لا تحتمل هزة جديدة، مع الإشارة هنا إلى أن المنتخب الأولمبي يعد المنتخب الرديف للمنتخب الأول والذي قد يعتمد عليه مدرب المنتخب الأول لتدعيم صفوفه مع التوقعات باعتزال لاعبين واستبعاد آخرين، بما معناه أن منتخبنا الأولمبي مطالب بتحقيق أفضل النتائج في الكويت، وإن لم يكن المركز الأول والتأهل مباشرة إلى نهائيات كأس آسيا، فعلى الأقل المركز الثاني بنقاط وأهداف كفيلة بتأهله كواحد من أفضل المنتخبات التي احتلت المركز الثاني.
الاستعدادات مستمرة ونتمنى في الأيام القليلة القادمة معالجة كافة السلبيات والعقبات التي تعترض مسيرة الإعداد، فالوقت ضيق ولابد من وصول المنتخب إلى أفضل حالات الجاهزية فنياً معنوياً، وهذا مسؤولية اتحاد اللعبة الذي هو اليوم على المحك، وخاصة بعد تحميله مسؤولية فشل منتخبنا الأول في الإمارات، وإذا كان هذا الاتحاد آثر الصمت والهروب من الإعلام بعد تلك الهزة، فإنه اليوم في اختبار فشل الأولمبي لا قدّر الله، سيؤكد فشل اتحاد اللعبة في القيام بمسؤولياته على أكمل وجه، وهذا يعني الكثير الكثير.
ختاماً نتمنى أن تسير الأمور في صالح منتخبنا الأمل، وأن يعوض في التصفيات ما فات في الإمارات وإن كان ما خسرناه فيها لا يعوض.
هشام اللحام
التاريخ: الجمعة 22-2-2019
الرقم: 16916