النجاح مفتاح الإبداع

هناك مَن يحلم بأن يصبح طبيباً وآخر مهندساً، وهناك أيضاً من يرغب أن يكون معلماً، وكل فرد يسعى لتحقيق هدف وينجح فيه سيعمل في المجال الذي يحبه لذا سوف يبدع في عمله ويصبح شخصاً ذا أهمية في المجتمع.
فالتفوق الدراسي ليس بالشيء السهل ولا هو أيضاً شيء مستحيل، ولكن كل هدف يحتاج لبذل المجهود وكل شخص يرغب بالنجاح والتفوق في الدراسة كونها مفتاح الإبداع في الحياة العملية المستقبلية.
يحتاج النجاح إلى كثير من المقومات، حتى يستطيع الشخص الوصول إلى التفوق والتميز والإبداع، فهناك الكثير من الطرق التي يمكن القيام بها في عملية الدراسة للحصول على درجة التفوق وأهمها الإرادة والعزيمة والإصرار على تحقيق هذا التفوق والتميز.
هناك طلاب يعانون من بعض الصعوبات في الوصول إلى التفوق الدراسي، ويجهلون طريق ذلك، ولكن بالإصرار والعزيمة يمكنهم تحقيق هدفهم.
تراودهم أسئلة كثيرة تتعلق بدراستهم اليومية وطرق المراجعة و… إلى ما هنالك من تساؤلات سنحاول مساعدتهم في الإجابة عليها وتقديم النصيحة من أهلها.
كيف أنجح في دراستي؟
هذا السؤال يوجهه الطالب لمعلمه وأصدقائه لتبدأ عليه النصائح والخطط الدراسية، لذا كانت لنا الإجابة من المرشدة النفسية سائدة: للحصول على أفضل النتائج والدراسة بطريقة مفيدة يجب مراجعة الدروس بشكل يومي وتدوين الملاحظات للمساعدة على تذكر المعلومات وقت الانقطاع والمراجعة، كما أنه على طالب الشهادة دراسة المادة الصعبة أولاً حيث أنها تحتاج لتركيز أكبر وطاقة أكثر، وعند الانتهاء من دراستها يمكن المتابعة في إنجاز المهمات السهلة أو الأقل صعوبة، وتعتبر هذه الطريقة ناجحة جداً في استغلال وقت الدراسة ورفع التحصيل الأكاديمي لأن دراسة المادة على دفعة واحدة وبفترة زمنية قصيرة يجعل فهم المعلومات والاحتفاظ بكم كبير منها أمراً صعباً، وهذا الأمر يسبب التوتر قبل الامتحان لعدم ثقة الطالب من المعلومات التي قام بدراستها.
يفضل بعض الطلاب الدراسة الجماعية وسيلة لفهم وترسيخ المادة حيث يتم خلق نقاشات حول المادة ووضع التساؤلات المختلفة واختبار بعضهم البعض وهذا يشجع المجموعة على الدراسة والتفاعل، ويتم التأكد من أن الجميع قادر على فهم المادة.
التهيئة النفسية للدراسة
إن اتباع عادات الدراسة الجيدة و تنظيم الوقت وتقسيم المادة المراد دراستها يحقق أفضل النتائج لذلك لا بدّ من وضع خطة وتحديد ما الذي سيتم إنجازه وكم المدة التي يحتاجها، وهذه الخطوة تضمن فعلياً الاستمرارية في الدراسة بنشاط والتركيز في شيء واحد فقط .
ومن الضروري تقسيم ساعات اليوم بحيث تخصص وقتاً للدراسة ووقتاً لتناول الطعام ووقتاً آخر للنوم والراحة، فكلما كان الوقت منظماً كلما كان تحقيق النجاح أسهل.
والنصيحة التي نقدّمها لطلابنا «لا تيأس وتستسلم عندما تواجهك صعوبات في الدراسة كن واثقاً بنفسك وبقدراتك ، ضع هدفك أمام عينيك وحاول جاهداً أن تحققه ».
سبل المراجعة الصحيحة
يخشى الكثير من الطلاب من الامتحان ويشعرون بالقلق والتوتر كلما اقترب موعد الامتحانات، ويقول الأطباء النفسيون إن معظم هذه المخاوف تكون نفسية خوفاً من الفشل، وأنه ليس هناك أسباب تدعو الطالب للخوف من الامتحان إذا نظم وقته وراجع دروسه مراجعة جيدة وصحيحة،ويجب تهيئة مكان المذاكرة ومراجعة الدروس فى المكان الذى يفضله الطالب، وهناك البعض يحبون تحديد مكان واحد للمذاكرة وآخرون يفضلون تغيير مكان المذاكرة من وقت لآخر، وتظهر بعض الدراسات إن دراسة المعلومات في أماكن مختلفة يساعد على تقسيم هذه المعلومات، مما يُسهل عملية استدعائها فيما بعد إذا تم ربطها بالمكان الذي دُرِست فيه.
دور الأسرة في تفوق الأبناء
قد يتفوق البعض بسبب ما يتمتعون به من ذكاء فهم سريعو الحفظ والفهم فبمجرد أن يشرح المدرس الدرس يفهمونه ولا ينسونه وهؤلاء هم نسبة قليلة جداً في المجتمع, وإذا كان للأسرة أي دور في تفوقهم فإنه لن يكون سوى دور بسيط لأن مثل هؤلاء يعتبرون متميزين لا يحتاجون سوى القليل من الاجتهاد والمذاكرة وبإمكانهم التفوق ولكن على الأسر هنا الحفاظ على هذا التفوق وتلك النتيجة من خلال المراقبة عن بعد والرعاية النفسية والمكافآت لتحفيز حالة التفوق تلك وعدم تعرضها للاهمال لأي سبب كان.
وفي جانب آخر يكون تفوق الطالب بسبب جده واجتهاده لوقت طويل وهؤلاء هم الذين يكون للأسرة دور كبير وأساسي في تفوقهم,لأن الدراسة لأوقات طويلة إلى جانب اهتمام الأسرة هو العامل الرئيسي في تفوقهم ولا يمكنهم التفوق من دونه.
في النهاية يجب ألا ننسى أننا كنا يوماً ما طلاباً ومررنا بتلك المرحلة وواجهنا الصعوبات في ضعف التركيز أثناء الدراسة لذلك هناك بعض النصائح قد تساعد في زيادة تركيز الطالب أهمها اختيار مكان مناسب للدراسة هادئ بعيداً عن الضجيج كما يتعين إبعاد الأجهزة الإلكترونية والهواتف المحمولة لأنها تصرف الانتباه، ولا بدّ من الحصول على قدر كاف من النوم فمن المعروف أن حاجة الأطفال والمراهقين للنوم أكثر منها لدى البالغين حيث أن عدم الحصول على نوم جيد يقلل القدرة على التركيز والاستيعاب.
وعلى الأسرة السماح للطالب في فترة مراجعة دروسه ممارسة بعض التمارين والهوايات ،أو مشاهدة برنامج يفضله على التلفاز أو الخروج مع أصدقائه في أوقات فراغ تخصص لذلك ضمن برنامج دراسي وزمني محددين ما يساعده على زيادة القدرة على التركيز واستعادة نشاطه الفكري والنفسي. وبالتوفيق لجميع أبنائنا الطلبة وتحقيق الأمل بالعمل.. معاً لبناء سورية.
خلود حكمت شحادة

التاريخ: الأربعاء 27-2-2019
رقم العدد : 16919

آخر الأخبار
غياب ضوابط الأسعار بدرعا.. وتشكيلة سلعية كبيرة تقابل بضعف القدرة الشرائية ما بعد الاتفاق.. إعادة لهيكلة الاقتصاد نقطة تحول.. شرق الفرات قد يغير الاقتصاد السوري نجاح اتفاق دمج قوات سوريا الديمقراطية.. ماذا يعني اقتصادياً؟ موائد السوريين في أيام (المرق) "حرستا الخير".. مطبخ موحد وفرق تطوعية لتوزيع وجبات الإفطار انتهاء العملية العسكرية في الساحل ضد فلول النظام البائد..  ووزارة الدفاع تعلن خططها المستقبلية AP News : دول الجوار السوري تدعو إلى رفع العقوبات والمصالحة فيدان: محاولات لإخراج السياسة السورية عن مسارها عبر استفزاز متعمد  دول جوار سوريا تجتمع في عمان.. ما أهم الملفات الحاضرة؟ "مؤثر التطوعي".. 100 وجبة إفطار يومياً في قطنا الرئيس الشرع: لن يبقى سلاح منفلت والدولة ضامنة للسلم الأهلي الشيباني يؤكد بدء التخطيط للتخلص من بقايا "الكيميائي": تحقيق العدالة للضحايا هدوء حذر وعودة تدريجية لأسواق الصنمين The NewArab: الشرع يطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للانسحاب من جنوب سوريا "The Voice Of America": سوريا تتعهد بالتخلص من إرث الأسد في الأسلحة الكيماوية فيدان: الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا استفزاز جامعة دمشق تختتم امتحانات الفصل الأول حين نطرح سؤالاً مبهماً على الصغار تكلفة فطور رمضان تصل إلى 300 ألف ليرة لوجبة متواضعة