تناغمٌ شعريّ وجداني لقصائد تبوح بمكنوناتها وتنساب لتضيء الأمسية الشعرية التي أُقيمت في المركز الثقافي في المزة لكل من الشعراء (جمال المصري) و(جيهان علي) ضِمن حضور مميز.
بَدأتْ الأمسية الشاعرة جيهان علي التي ألقت عدة قصائد نثرية بأسلوب حسي جميل تناولت فيها قضايا المرأة بجوانبها كافة وقصائدٌ تغزَّلت بها بالوطن.
الشاعرة جيهان علي اتّخذت من الشعر موهبة حملتها معها منذ سنين و تَنامتْ عبر الزمن لِتطلَّ علينا بقصائد وليدة مخزونها الشعريّ في كل مناسبة أدبية وثقافية.
من قصائدها نذكر بعض الأبيات, قصيدة بعنوان: (طيورالأماني) تقول: غَرّدي فوق جبال بلادي وزوري أزقة الفقراء وانثري أمنية.. أمنية فوق تعب كل الليالي وحققي حلماً ولاتنسَيْ أنَّ الأمان أغلى الأماني غرِّدي لأطفال لم تحضنهم أَياد وانثري عطفاً في.. محبة ولاتنسي أن الطفولة مستقبل بوطننا الغالي..
كعادته الشاعرجمال المصري تغنى بعدة قصائد عبَّر من خلالها عن علاقته بهذا الوطن الجميل ونهوضِه رغم كل تلك التحديات التي مرّ بها في الأزمة لِتؤكد سورية دائماً أنها قادرة على النهوض فهي دمشق أقدمُ عواصمَ العالم فقال لها في إحدى قصائده: كلٌ البلاد خرائب إلّا دمشق فعمرها سَيطولُ.. وَجَّهتُ قلبي نحو أجمل كعبة فالشام عندي كعبة ورسولُ.. كما تنوعت قصائد المصري وتميزت بحداثة الرؤية فَشكّلت لوحات متكاملة ككل واحد فهو يكتب عن الوطن والمرأة والأم..
فيقول في إحدى قصائِده التي أهداها لأمه ولكل أُمهات سورية بعنوان (كلنا من ذكريات): لم يكن حلماً لأني كلما أغمضتُ قلبي كان يصحو.. رغما عني فأَرى أمي أمامي مثلما كانت تغني.. يا إمام العارفين.. لاتجبني هل يغني من يموت لا يغني.. بل يغني إنَّ أذني لم تُجبني.. صدِّقيني يا شآم صوت أمي لا ينام كلَّما غنَّت مقامٌ حطَّ بصدري الحمام..
يذكر أنَّ الشاعر المصري مهندس معماري, لديه ديوانان بعنوان (شيبتي من ياسمين) و(سفينة الحلاج) وهو بصدد إصدار ديوان جديد قريباً بعنوان (اعذريني ياحمامة).
رانيا صقر
التاريخ: الخميس 28-2-2019
الرقم: 16920