أطلع مسؤول ملف المفاوضات في السلطة الفلسطينية صائب عريقات المبعوثة الأوروبية لعملية السلام سوزان ترتسل أمس على آخر المستجدات الفلسطينية على الساحتين الميدانية والسياسية ، وأكد عريقات أن ما تقوم به حكومة الاحتلال من ممارسات عدوانية فيما يتعلق بالقدس المحتلة والتي كان آخرها اعتقال محافظها وقرار رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بإعادة إغلاق باب الرحمة وعدم السماح للفلسطينيين بالصلاة هناك، ليس سوى جزء من المخطط الهادف لتهويد القدس عملا بقرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، داعيا الاتحاد الأوروبي إلى تفعيل المادة الثانية من اتفاقية الشراكة الأوروبية مع الاحتلال والتي تلزم حكومة الاحتلال باحترام حقوق الإنسان تلك الحقوق التي تمزقها «إسرائيل» وتضرب بها عرض الحائط، من خلال العقوبات الجماعية والإعدامات الميدانية، والاعتقالات والتطهير العرقي وهدم البيوت وتهجير السكان والاستيلاء على الأراضي واستمرار الحصار والإغلاق وخاصة فيما يتعلق بقطاع غزة، مؤكدا وجوب قيام الاتحاد الأوروبي بالتحكيم وإلزام حكومة الاحتلال بوقف جميع هذه الممارسات والسياسات المخالفة للقانون الدولي والشرعية الدولية.
من جهة اخرى لاتزال صواريخ المقاومة الفلسطينية في غزة المحاصرة تشكل هاجس الرعب لدى حكومة الاحتلال ومستوطنيه وذلك باعتراف وسائل اعلام العدو حيث ذكر موقع «والا» الصهيوني أن ما تسمى قيادة الجبهة الداخلية في الاحتلال أجرت مؤخراً جلسة تقييم للأوضاع المرتبكة بسبب المخاوف المتعاظمة من الصواريخ وقذائف الهاون التي تطلقها المقاومة الفلسطينية من قطاع غزة رداً على الحصار الخانق والجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين.
وأضاف الموقع الصهيوني أن ما تسمى قيادة الجبهة الداخلية في كيان الاحتلال قررت زيادة سمك جدران الملاجئ الجديدة في مستوطنات الصهيونية المحاطة بغزة إلى (٤٠) سم، حيث كانت تبنى سابقاً بسمك (٢٥) سم، مشيرا الى أن هذا القرار يعود للرعب والذعر لدى الاحتلال من تطور صواريخ المقاومة في قطاع غزة، زاعما أن التعديل الجديد في الملاجئ التي يجري بناؤها حالياً ستزيد من قدرتها من تخفيف الاضرار التي تحدثها دفاعات المقاومة.
وفيما يتعلق بالظروف القاسية التي يعاني منها الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن الأسرى في مركز توقيف «عتصيون» أرجعوا جميع وجبات الطعام أمس بسبب سوء ومأساوية الأوضاع التي يحتجزون فيها هناك حيث البرد الشديد وانعدام وسائل التدفئة والملابس الشتوية، وحرمانهم من الاستحمام منذ أيام طويلة بسبب قطع المياه الساخنة عنهم، وسوء الأطعمة المقدمة لهم كما ونوعا ومن إهمال أوضاعهم الصحية دون تقديم أي علاجات، مبينة أن مركز توقيف عصيون من أكثر مراكز الاحتلال سوءا في التنكيل والقمع بالأسرى خلال عمليات الاعتقال والتحقيق معهم بصورة تشكل خرقا واضحا لكل الشرائع الدولية ومبادئ احترام كرامة الإنسان.
ميدانيا أصيب عدد من الأطفال الفلسطينيين بحالات اختناق أمس نتيجة استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، أطلقته قوات الاحتلال بالقرب من حضانتهم خلال اقتحام مدينة رام الله،كما نفذت قوات الاحتلال حملة اعتقالات طالت 34 فلسطينيا على الأقل من الضفة الغربية.
وفي سياق امعان حكومة الاحتلال في سياساتها الاستفزازية اقتحم قائد شرطة الاحتلال في القدس المحتلة وعدد من الضباط الصهاينة امس مصلى باب الرحمة شرقي المسجد الأقصى المبارك. وأفادت دائرة الأوقاف الفلسطينية بالقدس بأن عددا من ضباط الاحتلال وقائد شرطة الاحتلال بالقدس المحتلة اقتحموا بشكل استفزازي مصلّى باب الرحمة وتجولوا فيه وفي محيطه.
وكالات – الثورة
التاريخ: الخميس 28-2-2019
رقم العدد : 16920
