مدرعات أميركية لقمع التظاهرات في المدينة !!..الرقة تنتفض مجدداً ضد قوات الاحتلال الأميركي ومرتزقة «قسد»
بعد أن تمادت بارتكاب المجازر ضد المدنيين، تصعد الولايات المتحدة مع مرتزقتها المنضوين تحت مسمى «قسد»، من جرائمها بحق أهالي الرقة الرافضين لوجود المحتل الأميركي، نشرت قوات الاحتلال الأميركي مدرعاتها وجنودها في الرقة، فيما استنفرت الأجهزة الأمنية لمرتزقة «قسد» في المدينة لتفريق التظاهرات الشعبية الحاشدة التي خرجت أمس ضد استمرار الاحتلال الأميركي وضد سياسات «قسد» بحق أهالي الرقة.
وبحسب ما ذكرته وكالة سبوتنيك فإنه بعد صدور قرار ما يسمى المجلس المحلي لمرتزقة «قسد»، بمنع الدراجات النارية في المدن الرئيسية في المحافظة منذ يومين، وانتشار الدعوات للتظاهر عند دوار الساعة وسط مدينة الرقة، بدأت تجمعات الأهالي للتظاهر منذ صباح أمس، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال الأميركية و»قسد» منعت الأهالي من التظاهر بالقوة وأغلقت جميع الطرق المؤدية إلى دوار الساعة، ولكنها لم تنجح في ثني الأهالي عن تلبية دعوات التظاهر بالرغم من سوء الأحوال الجوية وتساقط الأمطار، حيث شهد شارع المتحف تظاهرة حاشدة لم تتمكن من الوصول إلى دوار الساعة وسط المدينة، بسبب انتشار دوريات مرتزقة قسد ودوريات الاحتلال الأميركي، التي انسحبت مساء مع حلول الظلام.
وذكرت الوكالة أنه فيما كانت أجهزة استخبارات مرتزقة «قسد» تسير دورياتها المكثفة في المدينة، لقي قائد استخبارات تنظيم قسد في الرقة المدعو (هافال شيرو) مصرعه إثر تعرضه لإطلاق نار في منطقة السكن الشبابي بالمدينة، كما أصيب اثنان من مرافقيه إصابات بالغة. والمدعو هافال شيرو هو قائد استخبارات ما يسمى «قوات سوريا الديمقراطية» الذي يشتهر بقيادة العديد من حملات الاعتقالات في محافظة الرقة والتي كان آخرها الحملة التي طالت الآلاف من أهالي قرى الريف الغربي للمحافظة.
كما يعرف عن شيرو بأنه سادي ويمارس التعذيب بتلذذ وهو المسؤول الأول عن عمليات التعذيب والبطش التي طالت الكثير من أبناء ووجهاء العشائر.
وأشارت الوكالة إلى أن شباناً من أبناء العشائر قاموا بتوزيع المزيد من المناشير والدعوات للتظاهر ضد وجود الاحتلال الأميركي ومرتزقة «قسد»، نتيجة لتصاعد حدة ترهيبهما وسوء معاملتهما لأهالي الرقة في الفترة الماضية، وخصوصا بعد حملة الاعتقالات التي طالت مؤخرا الآلاف من أهالي الرقة وبينهم عدد كبير من النساء.
وكانت تصاعدت وتيرة استهداف قوات «التحالف الأميركي» و»قسد» التابعة له خلال الآونة الأخيرة، حيث طالت تفجيرات بالدراجات المفخخة إلى جانب عمليات قام بها مجهولون يركبون دراجات نارية عددا من المنشآت والقوات المنتشرة في المدينة، بما في ذلك استهداف مقر للمخابرات الفرنسية في معمل سكر الرقة شمال المدينة.
وكان مرتزقة «قسد» قد اعتقلوا خلال الأسابيع الأخيرة الآلاف من أهالي ريف الرقة الغربي بعد فرض «قسد» حصارا مشددا على بلدات هنيدة والمنصورة والصفصافة وشنها حملة مداهمات واعتقالات فيها طالت شبانا ونساء دون سن الثلاثين، إضافة لعدد من الأطفال، وذلك على خلفية الحراك الكبير الذي شهدته البلدات المذكورة حيث ثارت العشائر العربية منذ أسابيع بوجه مرتزقة «قسد» وعناصر الدوريات الأميركيين بعد مقتل شاب وطعن ثلاثة آخرين من العشائر على أيدي مرتزقة «قسد»، وحيث هاجم رجال العشائر مقرات المرتزقة وقاموا بإحراقها وطرد الجنود الأميركيين الذين أصيبوا بحالة من الفزع والارتباك وانسحبوا إلى خارج البلدتين.
وكالات – الثورة:
التاريخ: الجمعة 1-3-2019
الرقم: 16921