ثورة أون لاين-معد عيسى:
لا توجد مشكلة إلا ويُمكن أن نجد لها حلا….. ولكن ذلك يتحقق عندما تكون هناك إرادة و رغبة حقيقية لذلك وأن يعطى ذلك لأصحاب الشأن .!!!
موضوع التحويلات المالية بين الداخل والخارج لم يأخذ حقه في المعالجة والاهتمام وهذا حال دون تنشيط ملف التصدير واستنزف الخزينة في موضوع الاستيراد وبل على العكس من ذلك كان هناك قرارات وإجراءات ساهمت في تنشيط السوق السوداء للدولار .!!
شهريا يقوم السوريين في المُغترب بتحويل أكثر من أربعة ملايين دولار لعائلاتهم وأقاربهم في سورية ولكن ليس عن طريق المصارف السورية بل عن طريق المصارف اللبنانية وذلك ليس لانهم غير قادرين بالتحويل الى المصارف السورية بل لان الفرق بين سعر صرف الدولار الرسمي وسعره في السوق السوداء كبير ويزيد على 20 % ، فالدولار الرسمي بـ 435 ودولار السوق السوداء بـ 515 ليره أي بفارق 80 ليرة للدولار وهذا الأمر جعل الجميع يقوم بالتحويل الى لبنان وهذا يفسر الحركة الكثيفة للسوريين باتجاه لبنان ، والحل ليس معقد وغير مكلف فيما لو تم تعديل سعر صرف الحوالات فقط لتقترب من سعر السوق السوداء فاننا سنجد الكثيرين سيقومون بالتحويل الى المصارف السورية موفرين عناء السفر الى لبنان ، وعندما يتم الأمر فهذا يوفر دولار للخزينة ويوفر تمويل للمستوردات .!!!
الأمر ذاته بالنسبة للمُصدرين فمشكلتهم كبيرة في موضوع التحويلات وعندما نوفر لهم سعر مقارب لسعر السوق السوداء فانهم سيقومون بالتحويل الى المصارف السوري والى حساباتهم مباشرة ومن هذه الحوالات يتم تمويل الاستيراد ، وهذا الأمر وقف عائقا اما التجار الروس الذين يرغبون بشراء المنتجات السورية .!!!
حالة الترقب والانتظار لا تحل المشكلة وإنما تعقدها وعليه لا بد من حزمة إجراءات مصرفية قد يكون احد خياراتها الاعتماد على اليورو في التعاملات التجارية الذي لا يخضع للرقابة الأمريكية ، ولا بد من الاستماع للقطاع الخاص ومحاورته للوصول الى حلول ناجعة تلتف على العقوبات .
السابق