اتحاد الصحفيين الألمان ينتقد ممارسات النظام التركي القمعية…«الشعوب الديمقراطي»: أردوغان ينشئ نظاماً استبدادياً
الاعتقالات التي يواجهها أصحاب الرأي والأحزاب، وكل من يعارض سياسة النظام التركي مصيره غياهب السجون والزنازين، الى حد دفع منظمة العفو الدولية التأكيد في أحدث تقرير لها بأن تركيا تحوّلت إلى سجن كبير، وفي هذا الاطار أكد زعيم حزب الشعوب الديمقراطي التركي المعارض سزائي تاماللي أن رئيس النظام رجب طيب أردوغان عدو الديمقراطية ويعمل على إقامة نظام استبدادي معاد لأبسط معايير حقوق الإنسان والحريات السياسية والفردية.
جاء ذلك في تجمع انتخابي في مدينة أغدير جنوب شرق تركيا: حيث قال تامللي لقد أقال أردوغان خلال العامين الماضيين رؤساء 96 بلدية ينتمون لحزب الشعوب الديمقراطي ووضع البعض منهم في السجون كل ذلك ضمن سياسة المضايقات والتهديدات والاعتقالات التي يتبعها بحق الحزب المعارض لسياساته.
وأشار تاماللي إلى أن الدول الغربية التي تتحدث عن الديمقراطية وحقوق الإنسان لم تتخذ أي موقف عملي ضد سياسات القمع التي يمارسها أردوغان ضد معارضيه.
إلى ذلك أظهرت إحصائيات نشرتها العديد من وسائل الإعلام التركية أن شعبية أردوغان تشهد المزيد من التراجع بسبب سياساته الفاشلة على مختلف الصعد.
وأشارت العديد من الإحصائيات إلى أن غالبية المواطنين الأتراك لم يعودوا يعيرون اهتماماً لخطاباته ووعوده بعد أن ظهر الفشل في سياساته المختلفة.
واعتبرت الأوساط السياسية التركية هذه الإحصائيات سبباً «لعصبية أردوغان وقلقه حيث بات يهاجم الجميع ويتهمهم بالإرهاب والخيانة الوطنية».
ويواجه أردوغان انتقادات دولية وشعبية واسعة بعد أن حول تركيا إلى سجن كبير حيث نفذ حملة اعتقالات في عموم البلاد أودع خلالها عشرات الآلاف من الأتراك في السجون وطرد أكثر من 100 ألف من وظائفهم في المؤسسات المدنية والعسكرية بذريعة دعم محاولة الانقلاب التي شهدتها البلاد في تموز من العام الماضي وذلك استمراراً لإجراءاته الرامية إلى الهيمنة على جميع المؤسسات في تركيا وإلى تصفية معارضيه كافة.
وكان استطلاع للرأي أجري مؤخراً في تركيا أظهر تراجع شعبية أردوغان إلى نسبة 8ر39 بالمئة بين المواطنين الأتراك.
وفي سياق متصل وعلى اعتبار تركيا الأولى عالمياً فى اعتقال الصحفيين انتقد المتحدث باسم اتحاد الصحفيين الألمان هيندرك تسورنر، رفض السلطات التركية تجديد عمل صحفيين ألمان على أراضيها.
وقال تسورنر -في تصريح له يوم أمس نقلته صحيفة «تاجس شبيجل» الألمانية: يبدو أن حكومة حزب العدالة والتنمية تريد منع التغطية الإعلامية المنتقدة حيث لا يوجد أي سبب مفهوم لهذا المنع، وشدد على ضرورة منح الصحفيين هويتهم الصحفية على الفور والكف عن تضييق الخناق على حرية الصحافة فى تركيا.
وكانت السلطات التركية امتنعت عن تجديد تصريح عمل الصحفي من هيئة الإذاعة الألمانية هليل جولبياز، كما أكدت وسائل الإعلام أن يورغ براسى مدير مكتب القناة الألمانية الثانية في إسطنبول، وتوماس زايبرت الصحفي لدى تاجس شبيجل منذ 22 عاماً، لم يتم تجديد تصاريح عملهم الصحفية.
ولم تذكر السلطات التركية السبب الذي تذرعت به لمنع تجديد التصريحين حيث جاء في الرسالة الإلكترونية التي أرسلتها السلطات التركية إلى براسى وزايبرت: «لم تتم الموافقة على طلب تجديد بطاقتكم الصحفية للعام 2019.
جدير بالذكر أن برلين احتجت على رفض تركيا تجديد اعتماد يورغ براسى وتوماس زايبرت، واصفة القرار بأنّه «غير مفهوم»، حيث ذكرت ماريا أديباهر، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية، إن «القرار غير مفهوم.. نحن نراقب الوضع بقلق متزايد».
وكالات – الثورة
التاريخ: الأثنين 4-3-2019
رقم العدد : 16923