أردوغان المخادع

مع فائض الإرهاب المتزامن باستهداف وحدات الجيش العربي السوري والمناطق الآمنة، فإن السيل العدواني التآمري بلغ الزبى، بحيث بات الواقع أكثر إلحاحاً واستدعاءً لمواجهة أشد إيلاماً وأقوى تحركاً للرد وتحرير منطقة خفض التصعيد، مع إصرار رئيس النظام التركي أردوغان على إفشال السياسة في ميدانها والانقلاب على التفاهمات والإفلات من قيودها عبر إفلات ذئابه ضد الجيش، لتكون رسالة دمشق أن الصبر على ما تكرر بهستيريا جنونية أخذ طريقه للنفاد.
فحجم الاعتداءات الإرهابية على ريفي حماة الشمالي واللاذقية بتوقيتها لم يكن بعيداً عن تنسيقها بين أطراف العدوان على سورية، بل هو في صلب الاتصال المباشر بينها لمحاولة كسر كل حواجز المقاومة الموضوعة أمامهم، في إرهاب يؤكد محاولتهم تكرار اللعب العكسي بالتوقيت الذي لم يعد بين أيديهم المتلطخة بدماء الشعب العربي السوري، والذي فقدوه في مناطق سورية عدة.
هذا الحجم العدواني لهجمات ذئاب أردوغان وأميركا وثعالبهما كان له خيوط أخرى تشد طرفها الآخر، ليكون في صلب الإرهاب المتزامن القصف الهجومي الأميركي بالفوسفور الأبيض على الباغوز في دير الزور والعدوان الصهيوني على حضر بريف القنيطرة بعد إخفاق آخر لنتنياهو في موسكو، في سلسلة لا يمكن فصلها، بل متواصلة الحلقات الإجرامية، حيث الحدث واحد والهدف واحد وهو دعم الإرهاب ومحاولة النيل من سورية، خاصة أن رسائل اللقاء السوري وخطابه في 17 شباط الماضي 2019م، وضحت الصورة أكثر وسمّت الأشياء بمسمياتها ووضعتها في موازينها التي يجب أن توضع فيها.
فحملة التصعيد المكثفة لا تكشف فقط أطماع أردوغان بسورية، بل بأن تآمره عليها تسبب له بحالة اختناق سياسي وميداني وداخلي في تركيا، ما تسبب بدوره بتأزم اقتصاد البلاد وتهاويه وانهياره، لذا أخذ يناور باستهداف الجيش للخروج من عنق تفتت اقتصاده، ومن خروجه من المونة السياسية بلا أوراق تسمح له بتجاوز حدوده.
ما يضاف لهذا الفائض هو السكوت الأممي، الذي لم تنقطع فقط إدانته أو تنديده أو حتى قلقه من استهداف الجيش، بل انقطعت من حباله الصوتية ليكون شريكاً بذلك.
لا مستنقعات للإرهاب ولا مخيمات أو أوكار وجحور له ستبقى في إدلب أو في غيرها هو الدرس الذي لا يريد أردوغان أن يفهمه الآن ولا ميليشيا قسد العميلة، لكن هو الدرس الذي سيبدأ اللص العثماني بتعلمه من تصعيد تآمره هذا على سورية.

فاتن حسن عادله
التاريخ: الثلاثاء 5-3-2019
الرقم: 16924

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة