مع اقتراب موعد تقديم خطتها للخروج من الاتحاد الأوروبي تحاول رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي مجدداً إنقاذ «بريكست» وتسعى للحصول على تنازلات من الاتحاد لتحظى بدعم البرلمان الأسبوع القادم، هذا في وقت أبدى فيه «الأوروبي» بعض المرونة وبعث بإشارات إيجابية لإدخال تعديلات على الاتفاق.
وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت أعلن في هذا السياق أن الاتحاد الأوروبي يبدي إشارات إيجابية حول إدخال تعديلات على اتفاق بريكست الذي أبرمته ماي, للمساعدة في موافقة البرلمان البريطانى عليه.
وقال هانت لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» أمس: الوقت ضيق جداً, لكن الوضع تغير في اتجاه إيجابي بالمقارنة بما كان عليه قبل شهر, أعتقد أن الإشارات التي نتلقاها إيجابية بشكل معقول.
وتابع: أعتقد أن الاتحاد الأوروبي بدأ يدرك أننا نستطيع تأمين الأغلبية في البرلمان، لاسيما بعد ظهور إشارات إيجابية من الأشخاص الذين صوتوا من قبل ضد الصفقة، حيث إنهم باتوا على استعداد لتقبل الصفقة في حال الوصول إلى وضع لا يدخلنا في التزام قانوني فيما يتعلق بقضية خطة الأمان الخاصة بحدود إيرلندا.
وكانت ماي قد واجهت بالأمس حكومتها المنقسمة، وذلك بالتزامن مع زيارة المدعي العام ووزير الخروج من الاتحاد الأوروبي البريطاني إلى بروكسل، في مسعى للحصول على تنازلات من الاتحاد من شأنها المساعدة في انتزاع موافقة البرلمان البريطاني على خطة ماي للخروج من الاتحاد. ووفقا لوكالة « بلومبرج « للأنباء، فإنه مع بقاء أسبوع واحد على تقديم ماي خطتها للخروج من الاتحاد لمجلس العموم لإجراء تصويت حاسم بشأنها، يتمسك المفاوضون البريطانيون بالمعاهدات الدولية للتوصل إلى حل للجزء الأكثر صعوبة من اتفاق الخروج.
وسوف يحاول المدعي العام جيفري كوكس التفاوض على تعديلات ملزمة قانونياً بشأن ما يعرف باسم شبكة الأمان الخاصة بأيرلندا, وإذا ما نجح فإنه قد يتم تمرير اتفاق ماي في البرلمان الأسبوع القادم، ما يمهد لخروج بريطاني منظم من الاتحاد.
وإذا ما فشل، فإن بريطانيا ستدخل في حالة غير مسبوقة من الغموض، قد تؤدي إلى تأجيل الخروج من التكتل الأوروبي.
من جهته حذر بنك إنكلترا أمس من أن النظام المالي الأوروبي يمكن أن يواجه صعوبات في حال خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي بدون اتفاق، معلناً أيضاً عن إطلاق قروض باليورو موجهة إلى مصارف.
وقال البنك في محضر آخر اجتماع للجنة السياسة المالية لديه إنه بالرغم من أن المخاطر المالية لخروج بريطانيا من دون اتفاق ستؤثر بشكل أولي في الأسر والشركات الأوروبية، يجب أيضا توقع أن تنعكس أيضاً على بريطانيا بشكل لا يمكن التكهن به بالكامل.
وكالات – الثورة
التاريخ: الأربعاء 6-3-2019
رقم العدد : 16925