ثورة أون لاين- شعبان أحمد:
هو المنطق المتأصل في الفكر الأميركي ومرتزقته… والفعل المتوازي مع سياسته القائمة على القتل والإجرام ومص دماء الشعوب مع ثرواتها وتخريب البنى التحتية لينسجم مع تعطشها “للقوة”.. وتفردها بها على مستوى العالم ولو كلفها ذلك تدمير العالم بأسره…!!
ولسنا هنا بصدد تعداد “الكوارث” التي تسببت بها السياسة الأميركية “الهوجاء” عن طريق أذنابها المرتزقة من الوهابية والعثمانية الجديدة…
فالذي اكتشفته روسيا عبر أقمارها الصناعية بالأمس عن مقبرة جماعية تضم 300 رفات شخص على أطراف مخيم “الركبان” وهي التي تحاصر المدنيين به منذ سنوات يدل على أن الفكر الأميركي ومنطقه يتقاطع مع نظيره الوهابي القائم على قتل الآخر بدم بارد…!!
هذه السياسة يتبعها “بنو سعود” حتى على شعوبهم عبر التنكيل والذبح والإعدامات الجماعية وانتهاك الحريات إلى المدى الذي يوصلك إلى مرحلة “الاشمئزاز”…!!
وفي كل الأحوال لا نستطيع أن نفصل ما يجري في الجزائر وفنزويلا عما جرى في الشرق الأوسط من استحضار الحروب والدمار وقلب أنظمة الحكم غير المتوافقة معهم…!!
هنا ظهر “صمام” أمان العالم… المتمثل بروسيا التي وقفت للجم جماح سياسة أميركية رعناء..وكادت في أكثر من مكان أن تتسبب بحرب عالمية لولا عقلانية وحكمة “محور” المدافع عن الشرعية الدولية وضبط إيقاع ميثاق الأمم المتحدة… ولو بقوة الفيتو… كون هذا الميثاق “المهدور” من قبل أميركا وحلفائها التقليديين… والمخترق إلى أبعد مدى خدمة لتزييف الحقائق وتغيير اتجاهها نحو المصالح الأميركية للسيطرة والتفرد بالقرار العالمي…
هذا الوضع المتوتر بسبب الطمع في الاستيلاء على البشر والحجر من قبل أميركا ومرتزقتها يرجعنا بالذاكرة إلى الحرب الباردة… وتوازناتها المحفوفة بالقلق والتوتر الذي سيسود العالم فترة ليست بقليلة…