عــزيـــزتــــي أوروبـــــا.. بريكســـــت تعــــــدّ درســــاً لنـــــا جميعــــاً

انقسام بريطاني بريطاني وانقسام بريطاني أوربي هذا هو العنوان البارز للمشهد السياسي اليوم في بريطانية خاصة بعد اتهام رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك للقوى المناهضة لأوروبا بالتدخل في التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث دعا دونالد توسك إلى توخي الحذر من التدخل المحتمل في الانتخابات الأوروبية المقبلة، وقال دونالد توسك أن القوى الخارجية تدخلت في التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث دعا الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى بذل المزيد لحماية الانتخابات الأوروبية القادمة.
وفي مؤتمر صحفي قال رئيس المجلس الأوروبي إنه يتفق مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الذي دعا الدول الأوروبية إلى التنبيه الى التأثيرات الخبيثة.
وإن «هناك قوى خارجية معادية لأوروبا، تسعى – صراحة أو سراً – للتأثير على الخيارات الديمقراطية للأوروبيين، كما كان الحال مع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وعدد من الحملات الانتخابية عبر أوروبا، وقد يكون الأمر كذلك مرة أخرى مع الانتخابات الأوروبية في أيار (مايو)، وقد لاقت دعوة تاسك للأوروبيين لتوخي الحذر صدى للمخاوف المعادية للاتحاد الأوروبي استجابة كبيرة في اوروبا، وقال تاسك عزيزتي أوروبا، إن Brexit تعدّ درساً لنا جميعاً: لقد حان وقت التجديد.
فبعد تحقيق حول نشر المعلومات المضللة، دعت لجنة مختارة من البرلمان البريطاني الشهر الماضي الحكومة إلى أن تفحص بشكل عاجل تأثير القوى الأجنبية على نتيجة ذلك التصويت، وحثّ تاسك أولئك الذين أيدوا الاتحاد الأوروبي أن يكونوا يقظن لعلامات التدخل، وقال: «لا نسمح للأحزاب السياسية التي تموّلها قوى خارجية، معادية لأوروبا، أن تقرر الأولويات الرئيسية للاتحاد الأوروبي، والقيادة الجديدة للمؤسسات الأوروبية»، «لا يمكننا الانتظار حتى نهضة أوروبا، يجب أن تبدأ نهضة أوروبا الآن»، هذا وتدفع المفوضية الأوروبية شركات الإعلام الاجتماعي إلى بذل المزيد من الجهد للتعامل مع المعلومات المضللة، وانتقدت في الآونة الأخيرة فيس بوك وغوغل وتوتير لفشلها في الوفاء بالتزاماتها بموجب مدونة سلوك طوعية جديدة.
وقال المسؤولون في الاتحاد الأوربي: إن هناك بيانات «غير مكتملة» تم تمريرها إلى بروكسل حول جهود المنصات لتعطيل الإيرادات للحسابات والمواقع الإلكترونية التي تشوه المعلومات، وتضبط على الحسابات المزورة والبوتات، وتعطي الأولوية لمصادر الأخبار الموثوقة، وتحسين شفافية التمويل والإعلان السياسي.
وأثناء اجتماع كبير مفاوضي الاتحاد الاوربي مع سكرتير بريكس، ستيفن باركلي، والمدعي العام، جيفري كوكس تسعى المملكة المتحدة للحصول على ضمانات ملزمة قانوناً بأن يكون الاتحاد الجمركي المتوخى في الدعم الإيرلندي مؤقتاً فقط إذا دخل حيز التنفيذ.
كما طلب باركلي رسميا من اللجنة الحفاظ على قسم حقوق المواطنين في اتفاقية الانسحاب بعد التصويت في مجلس العموم لصالح الاقتراح. وقد رفضت اللجنة حتى الآن التفاوض بشأن «صفقات مصغرة» ، زاعمة أنها ستقترح أن محادثات بريكست قد فشلت. ففي بروكسل، رفض كوكس التعليق على «تفاصيل» محادثاته، وحين سُئل عما إذا كان هناك وقت كافٍ قبل التصويت في مجلس العموم لتأمين الضمانات التي يسعى إليها، قال كوكس: «هناك دائما أمل».
وأضاف (هناك محادثات معقولة مستمرة، هذه مناقشات حساسة للغاية، أعتقد أننا نجري حواراً بناء للغاية في الوقت الحالي). ورداً على سؤال للتكهنات بأن رئيسة الوزراء قد تزور بروكسل للتوقيع على أي عمل قانوني قال كوكس للصحفيين: «انتظر وانظر»، فجر السياسة البريطانية، فبعد مرور أيام فقط من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وعدم التوصل إلى اتفاق، قد لا يبدو أن الوقت قد حان للسياسيين البريطانيين كي ينقلبوا على الطاولة، لأن 11 من أعضاء البرلمان فعلوا ذلك، حيث أعلن سبعة من أعضاء حزب العمال المعارض أنهم قد سئموا من زعيمهم جيريمي كوربين، مستشهدين بأسباب تتراوح بين تفشي معاداة السامية وانعدام قيادته في خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، سيجلسون الآن كبرلمانيين مستقلين، لكن كمجموعة (ليس حزباً جديداً)، وانضم مؤخراً إليهم زميل آخر في حزب العمل، وأكثر إشكالية بالنسبة للحكومة، وثلاثة أعضاء أخرين من حزب المحافظين الحاكم، واستقال ثلاثة نواب من المحافظين من حزب تيريزا ماي على هامش تصويت بريكسيت.
وعليه فإن المنشقين المحافظين يعتقدون أن الأمر عندما يتعلق بـ Brexit فهم جميعهم من المؤيدين الصريحين للاتحاد الأوروبي، لقد وجهوا انتقادات خاصة لتكتيكات تيريزا ماي من تقديم الدعم لأعضاء بريكسيتير الأكثر صعوبة في حزبها وفي أماكن أخرى، وهذا يعني أنه من الصعب الآن رؤية هذه المجموعة الجديدة على أنها أي شيء آخر غير التكتل المؤيد للاتحاد الاوربي، في برلمان المملكة المتحدة، وأنهم غير راضين عن مواقف مؤيدة لخروج بريطانيا من كل من الحكومة والمعارضة.
تحليل: لوك مكجي- عن cnn

ترجمة: غادة سلامة
التاريخ: الخميس 7-3-2019
الرقم: 16926

 

 

 

 

 

آخر الأخبار
التحول نحو الاقتصاد الحر.. خطوات حاسمة لدعم المصرف المركزي السوري فزعة الأشقاء.. الأردن يهبّ لمساندة سوريا في إخماد حرائق الساحل أول شحنة منتجات من المدينة الصناعية بحسياء إلى الولايات المتحدة الأميركية رئيس الجمهورية يتابع ميدانياً جهود الاستجابة لحرائق ريف اللاذقية  تشكيل مجموعة العمل المشتركة حول التقنيات المالية بين مصرف سوريا المركزي ووزارة الاتصالات 138 خريجاً من مدرسة التمريض والقبالة في حلب يؤدّون القسم تحفيز إبداع فناني حمص مبادرة وطنية لحفظ وتثمين التراث السوري الهيئة الوطنية للمفقودين تطلق المرحلة الأولى من عملها هوية دمشق القديمة.. حجر اللبون بين سوء تنفيذ.. وترميم غير مدروس بحث تطوير مطار حلب وخطوات جديدة نحو الإقلاع الاقتصادي حركة نشطة عبر معبر السلامة.. أكثر من 60 ألف مسافر في حزيران وعودة متزايدة للسوريين بين المصالح والضغوط.. هل تحافظ الصين على حيادها في الحرب الروسية-الأوكرانية؟. صحة حمص تطور خبرات أطباء الفم والأسنان المقيمين تخفيض أجور نقل الركاب على باصات النقل الحكومي بالقنيطرة أطباء "سامز" يقدمون خدماتهم في مستشفى درعا الوطني استجابة لشكاوى المواطنين.. تعرفة جديدة لنقل الركاب في درعا كيف تخلق حضورك الحقيقي وفعلك الأعمق..؟ حرائق الغابات تلتهم آلاف الهكتارات.. وفرق الإطفاء تخوض معركة شرسة للسيطرة على النيران سوريا وقطر تبحثان توسيع مجالات التعاون المشترك