حراس السجون الفرنسية يُضربون عن العمل.. الأمم المتحدة تطالب بتحقيق حول استخدام الشــرطة العنف ضــد «الســترات الصفـراء»
القمع المفرط باستخدام نيران البنادق والغازات السامة والاعتقال وحتى الإعدام خارج حدود القضاء، سياسة لا إنسانية يتباهى بها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ويفرضها على آلاف الفرنسيين من حركة السترات الصفراء بشكل عنيف لقمع احتجاجاتهم السلمية، ومنعهم من تحقيق مطالبهم، فتلك ممارساته وديمقراطيته الشيطانية في بلده.
وفي ظل هذا التعنت والغطرسة والعنف من ماكرون وحكومته، طالبت المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فرنسا بتحقيق معمق حول أعمال العنف التي تقوم بها الشرطة الفرنسية ضد محتجي حركة «السترات الصفراء».
و نقلت وكالة فرانس برس عن المفوضة ميشال باشليه قولها في كلمة أمس أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف إن محتجي السترات الصفراء يطالبون بحوار محترم وبإصلاحات حقيقية، ومع ذلك يواجهون في حالات عدة باستخدام عنيف ومفرط للقوة، واعتقال تعسفي وتعذيب، حتى أن بعض المعلومات تتحدث عن إعدامات خارج إطار القضاء.
وبينت باشليه أن المحتجين يتظاهرون ضد ما يعتبرونه إقصاءهم من الحقوق الاقتصادية، ومن مشاركتهم في الشؤون العامة، وطالبت بإجراء تحقيق معمق حول كل حالات الاستخدام المفرط للقوة التي يتم التبليغ عنها.
واعتبرت باشليه في نقد ضمني لسياسات ماكرون الاقتصادية أن عدم المساواة يطول كل الدول وحتى في الدول المزدهرة يشعر الناس بأنهم مستبعدون من مكاسب التنمية ومحرومون من الحقوق الاقتصادية والاجتماعية.
وبدأت حركة «السترات الصفراء» الاحتجاجية ضد ماكرون وسياساته في 17 تشرين الثاني الماضي، وانتشرت في كل أنحاء فرنسا ودول أوروبية أخرى وواجهت السلطات الفرنسية متظاهري الحركة بقمع مفرط باستخدام الغازات السامة ونيران بنادق الكرات الوامضة والعربات المدرعة ما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا واعتقال الآلاف.
إلى ذلك بدأ الحراس في العديد من السجون الفرنسية إضرابا للاحتجاج على ظروف عملهم بعد أن طعن سجين متطرف في شمال غرب فرنسا اثنين من حراس السجن بسكين.
ونقلت وكالة فرانس برس عن موظف في نقابة فورس أوفريه المسؤولة عن الحراس في السجون قوله أمس: ان العاملين في السجون أغلقوا المداخل والمخارج في أكثر من 40 منشأة احتجاز، فيما ذكرت إدارة السجون الوطنية أن 18 مؤسسة تم اغلاقها.
وقالت النقابة: ان الموظفين يحتجون للمطالبة بالمزيد من الأمن لمسؤولي السجون بما في ذلك أشياء مثل سترات واقية ضد الاختراق والتي طلبت منذ فترة.
من جهتها أقرت وزيرة العدل الفرنسية نيكولا بيلوبيه بوجود ثغرات في إدارة سجناء متطرفين بينما تواجه فرنسا تهديدا إرهابيا منذ بدء الاعتداءات التي أوقعت251 قتيلا عام2015 .
وكالات – الثورة
التاريخ: الخميس 7-3-2019
رقم العدد : 16926