واشنطن تصعد إرهابها الاقتصادي وتتوعد بالمزيد.. فنزويلا تطرد السفير الألماني.. مادورو: سنواجه الإمبريالية الأميركية
على وقع تزايد الضغوط الأميركية على الشعب الفنزويلي التي وصلت إلى حد الإرهاب الاقتصادي، ركبت ألمانيا الموجة الأميركية في التدخل السافر بشؤون فنزويلا، الأمر الذي دفع الحكومة الفنزويلية إلى طرد سفيرها فوراً، ليؤكد الرئيس الشرعي نيكولاس مادورو أن بلاده تواجه القوة العالمية للإمبريالية الأميركية، وستنتصر عليها بفضل القوات المسلحة الوطنية البوليفارية.
وفي التفاصيل: طالبت الحكومة الفنزويلية السفير الألماني لدى البلاد دانييل مارتن كرينير بمغادرة أراضيها خلال 48 ساعة، بعدما اتهمته بالتدخل في شؤونها الداخلية.
وأعلنت الخارجية الفنزويلية في بيان أصدرته أمس الدبلوماسي الألماني غير مرغوب فيه، وحملته المسؤولية عن التدخلات المتكررة في الشؤون الداخلية للبلاد خلافاً للأعراف الدبلوماسية.
وقالت الوزارة: فنزويلا ترفض أن يقوم أي دبلوماسي أجنبي في أراضيها بدور زعيم سياسي متحالف مع أجندة المتآمرين مع المعارضة المتطرفة.
وشدد البيان على أن فنزويلا كدولة حرة ومستقلة لم ولن تقبل تصرفات دبلوماسيين يتدخلون في شؤونها الخاصة بشعبها وقيادتها.
إلى ذلك أكد الرئيس الفنزويلي أن بلاده تواجه القوة العالمية للإمبريالية الأميركية، وستنتصر عليها.
وخلال مشاركته في مراسم إحياء الذكرى السادسة لرحيل سلفه هوغو تشافيز، قال مادورو: هنا وبعد ست سنوات، قواتك المسلحة الوطنية البوليفارية منتصرة وتقف على قدميها، وهي تواجه إحدى أكبر المعارك التاريخية التي لم يكن بوسعنا تصورها أبدا.
وتابع: نواجه القوة العالمية للإمبريالية الأميركية، وبعد ست سنوات نقول للروح الخالدة للقائد هوغو تشافيز: أنت حاضر يا تشافيز! وأنت المستقبل وأنت الشعب.
وتعهد مادورو بإلحاق هزيمة بالمعارضة التي وصفها بـ «أقلية مجنونة تعتزم زعزعة استقرار البلاد»، قائلاً: إذا أرادت أقلیة مجنونة مواصلة كراهیتها وعنفها فإن هذه مشكلتهم، لن نولي اهتماماً لهم.
وفي ظل الضغوط الأميركية المتصاعدة، أصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب مرسوماً يقضي بتمديد العقوبات ضد فنزويلا التي تفرضها الولايات المتحدة منذ العام 2015، متذرعاً بأن الوضع في فنزويلا يمثل تهديداً استثنائياً وخطيراً لمصالح الولايات المتحدة القومية وسياساتها الخارجية، ومتجاهلاً التدخل السافر الذي يمارسه في شؤون دولة ذات سيادة.
وأضاف ترامب: لذلك قررت تمديد مفعول نظام العقوبات الذي أعلن في المرسوم رقم 13692.
وكان مجلس الأمن القومي الأميركي بحث إمكانية فرض عقوبات جديدة ضد فنزويلا، وقال مستشار البيت الأبيض لشؤون الأمن القومي جون بولتون في حديث لقناة فوكس نيوز بيزنس: لقد عدت للتو من اجتماع مجلس الأمن القومي، ويدرس المجلس إمكانية فرض عقوبات جديدة ضد فنزويلا.
وأضاف: سنواصل جهودنا بالضغط، وأوضح ترامب أنه يريد انتقال السلطة لخوان غوايدو، وكأن فنزويلا ولاية أميركية يحق لساكن البيت الأبيض أن يعين ولاتها كيفما يشأ!
وفي محاولة جديدة للعب على حبال المراوغة والنفاق، زعم المبعوث الأمريكي الخاص لفنزويلا إليوت أبرامز، أن واشنطن لا تعتزم التدخل عسكرياً لحل الأزمة الفنزويلية، مؤكداً أنها ستستمر في ممارسة الضغط على كاراكاس دبلوماسياً واقتصادياً، متجاهلاً أن ترامب وإدارته قد وضعوا الخيار العسكري على رأس أجنداتهم العدوانية ضد فنزويلا.
وقال أبرامز للصحفيين: إن بلاده ستمارس ضغوطاً سياسية واقتصادية ومالية على فنزويلا، «لضمان انتقال السلطة فيها».
وكالات – الثورة
التاريخ: الخميس 7-3-2019
رقم العدد : 16926