من خارج العاصمة.. صعوبات عديدة تواجه شركة إسمنت طرطوس.. سليمان: انقطاعات الكهرباء وتقادم الآليات الهندسية وقلة الصلاحيات
عانت شركة إسمنت طرطوس خلال العام الماضي العديد من الصعوبات في تنفيذ الخطة الإنتاجية من بداية العام ولغاية شهركانون الأول من أبرزها وفق ماأكده المهندس علي سليمان مدير عام الشركة في تصريحه لـ(الثورة) حصول التقنين الكهربائي والانقطاعات المتكررة خلال النصف الثاني من العام وما رافق ذلك من مشاكل وصعوبات لإعادة تشغيل الأفران إلى الوضع الفني والإنتاجي الذي كانت عليه، و حصول توقفات متكررة لإنجاز عمرات جزئية وأعمال صيانة طارئة وللقيام بأعمال تبطين للأفران ، وعدم استجرار كامل الكمية المخططة للتسليمات من قبل مؤسسة عمران بسبب ضعف الطلب على المادة في السوق المحلية أو عدم توافر آليات للنقل ما أثر سلباً على تنفيذ خطة إنتاج الإسمنت وعلى خطة تسليمات الإسمنت بسبب الارتباط المباشر بينهما،، وأدى ذلك إلى الاضطرار إلى تخزين كميات من الكلينكر المنتج في الساحات لامتلاء سيلوات التخزين وبالتالي تراكم كميات كبيرة من الكلينكر في الساحات حيث بلغ إجمالي مخزون الكلينكر في نهاية الشهر الماضي /616910/ أطنان كلينكر ،وعدم استملاك البلوك رقم /3/ ، وتقادم الآليات الخدمية والهندسية وارتفاع كلفة صيانتها وكثرة أعطالها وعدم كفاية المبالغ المخصصة لإصلاحها والحاجة الماسة لتأمين عدد من الآليات الخدمية والهندسية عوضاً عن الــ /56/ سيارة خدمة القديمة والتي تم تنسيقها بموافقة رئاسة مجلس الوزراء منذ أكثر من عشر سنوات وبمعدل نصف هذا العدد حسب الموافقة المذكورة حيث إن الشركة بأمس الحاجة لتأمين هذه الآليات لارتباطها المباشر باستقرار واستمرار وتكاليف العملية الإنتاجية .
وأضاف سليمان من العقبات أيضاً صعوبة تأمين المواد والقطع التبديلية ومستلزمات الإنتاج ذات المنشأ الخارجي الأوربي من (تجهيزات ميكانيكية – كهربائية – الكترونية …الخ) بسبب المقاطعة والحصار الاقتصادي الظالم المفروض على سورية ، وعدم منح شركتنا والشركات الأخرى المرونة بخصوص صلاحية الإعلان لتأمين احتياجاتها من المواد والقطع التبديلية ضمن حدود /10/ ملايين ليرة سورية حيث لابد من الحصول على موافقة الجهات الوصائية الخطية قبل الإعلان عنها إذ إن صناعة الاسمنت من الصناعات الحساسة والمعقدة وتعمل على مدى الأربعة والعشرين ساعة وحجم أعمال الصيانة التي تتطلبها الأعمال الطارئة والعمرات الجزئية والشاملة للخطوط الإنتاجية وملحقاتها كبير ونوه مدير عام الشركة بالحاجة الماسة لزيادة سقف الشراء المباشر من مبلغ مليون ليرة سورية إلى مبلغ خمسة ملايين ليرة سورية وذلك نظراً لتراجع القوة الشرائية لليرة السورية تجاه العملات الصعبة، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسعار القطع التبديلية المختلفة وارتفاع قيمة أعمال الصيانات الدورية والطارئة الواجب تنفيذها لاستمرار العملية الإنتاجية و لتوفير مستلزمات الإنتاج المرتبطة بالعملية الإنتاجية بالسرعة الكلية.
طرطوس- الثورة :
التاريخ: الاثنين 11-3-2019
الرقم: 16928