أكد الدكتور عصام الأمين المدير العام لمشفى المواساة الجامعي أن إجمالي عدد العمليات الجراحية بالمشفى وصل إلى 23 ألف عملية جراحية خلال العام الماضي منها 1142 حالة قثطرة تشخيصية وعلاجية و2830 عملية أذن وأنف وحنجرة و4728 عملية عيون و5215 عملية إسعافية، مبيناً أن قسم الإسعاف أصبح يخدم حوالي 400 مريض في اليوم نظراً لوجود 4 غرف عمليات بعد أن تمّ ترميمه وتأهيله بمعايير حضارية، وأضاف بعد الانتهاء من تأهيل الإسعاف المركزي تمت المباشرة في مشروع ترميم القسم الذي ينام فيه مرضى الإسعاف في الطابقين الرابع والخامس، والذي يتسع 200 سرير، حيث تم الانتهاء من 100 سرير في الطابق الخامس الذي يستقبل الحالات الجراحية، ويستمر العمل في تأهيل الطابق الرابع الذي يستقبل الحالات الداخلية ضمن خطة طموحة تهدف إلى تأهيل جميع مرافق المشفى لكونها أصبحت قديمة جداً وتعود لتاريخ التأسيس عام 1956.
ونوه الأمين بأن عمليات التأهيل تتم بمعايير فندقية كبيرة وقد وصلت تكلفة هذا المشروع إلى 350 مليون ليرة سورية بالوقت الذي يستمر فيه المشفى بتقديم خدماته لجميع المرضى مع المحافظة على الطابع المجاني، والحرص على عملية التنمية الدائمة، ومن ضمنها المضي بموضوع زرع الأعضاء مثل زرع الرئة، بعد النجاح الكبير الذي حققه في عمليات زرع الكلية وقد أجري حوالي 86 عملية زرع كلية على الرغم من أنها تكلف ملايين الليرات السورية بالنسبة للمريض الواحد.
ولفت للخدمات الكبيرة التي سيقدمها جهاز الرنين المغناطيسي الذي وضع مؤخراً في الخدمة وهو موديل 2018 يتحمل أوزان عالية تتجاوز 160 كيلو وفيه بروتوكلات تغطي الجسم البشري بالكامل، مع برنامج خاص بالكشف المبكر عن الأورام مبيناً أن الجهاز يتمتع بدقة عالية في التشخيص وسيقدم الخدمات مجانية لمرضى المشفى، وبأسعار رمزية للمرضى المحولين من الخارج تبلغ 4 ألاف ليرة فقط للصورة الواحدة في حين تصل تكلفتها في القطاع الخاص إلى 30 ألف ليرة، لافتاً أنه يجري العمل على صيانة جهاز الرنين القديم ليوضع في الخدمة قريباً.
وبين بأن مشروع إكساء المجمع الإسعافي سيكون جاهزاً خلال عام واحد وهو مشروع ضخم يضم 11 طابقاً ومدرجاً أكاديمياً يتسع لـ500 طالب طب بشري، وقد صرف عليه منذ بداية عام 2017 وحتى هذه اللحظة ملياران و600 مليون ليرة سورية، حيث قدرت تكلفته بحدود 6 مليارات وهو مخصص لاستقبال حوالي 1500 مريض إسعافي في اليوم أي ما يعادل 4 أضعاف ما يستقبله المشفى حالياً، إضافة لمتابعة العمل على مشروع الدور الإلكتروني الذي ينظم تسجيل المرضى وآلية المراجعة والمتابعة ويمنع التزاحم ويضع حداً للمحسوبيات ليشمل كلّ أقسام المشفى، و تنفيذ مشروع ربط غرف العمليات بمدرج التدريس بحيث يتمكن جميع طلبة الدراسات العليا من متابعة العمليات الجراحية بشكل كامل دون أن يتأثر المريض.
واشار الى توافر ما يزيد عن 90% من الدواء رغم وجود بعض الروتين في تأمينه، وتوفر التحاليل المخبرية بمعظمها وإن أيّ انقطاع يحدث لبعض التحاليل يعود لفترة الانتظار ريثما يتمّ تأمين المادة الأولية، مشيداً بما حققه المشفى من قفزات نوعية في التطوير، وفي تقديم الخدمات وجودتها ومجانيتها رغم ظروف الحرب القاسية على سورية.
دمشق – ميساء الجردي:
التاريخ: الاثنين 11-3-2019
الرقم: 16928