القصة نبض قلب سرد واقعي لفعل حياتي أو سرد خيالي لقصة خارجة عن المألوف لتأخذنا فوق الغيم, نقف الآن أمام باقة من القاصين في رابطة الخريجين الجامعيين بحمص لنستمتع بنتاجهم الأدبي مع تنوع الأساليب السردية من حيث الحبكة والصور المؤثرة.
فكانت «الليلة الأخيرة» عنوان القصة التي افتتح بها الأمسية الدكتور «نزيه بدور» ليوجه كلمة من خلالها بضرورة الحذر عندما نرمي كلامنا جذافاً, فأحياناً تكون الكلمة أشد وقعاً من الرصاصة, فحاول من خلالها تقديم تطور درامي عبرَّ مهندس شاب طيب القلب, يكتب الشعر ويصدمه حديث يجري أثناء مجلس خاص يمس زوجته وسلوكها فلم يستطع تحمل الأمر, فيترك القاص النهاية مفتوحة..
أما الإعلامي «عبد الحكيم مرزوق» فيقدم باقة من القصص القصيرة تعتمد الومضة القصصية منها «شعارات» و«قصيدة» و«سؤال» و«مارد» والقصة الرئيسية هي بعنوان «غريب» تتناول لقاء بين شاب وفتاة بأحد دول أوربا الشرقية ذات الثلوج الغزيرة يحصل اللقاء أثناء عاصفة ثلجية ثم السير لحوالي 20كم على الأقدام معاً فيحدث حوار وحدث هام وفي النهاية تعطيه الشابة شالها ليبقى كالتذكار عند افتراقهم مع نهاية العاصفة.
أما القاصة «عبير منون» فتطرح قصة بعنوان «بقالية» بأسلوبها البسيط قصة المثقف الذي تجبره ظروف الحياة على البعد عن حلمه بافتتاح مكتبة, يفتح بقالية بناء على إلحاح زوجته وسط ضغوط الحياة وقسوتها.
وينهي الأمسية القاص وجيه حسن بقصتين قصيرتين «في الباب امرأة أخرى» و«الوله الكبير» تحمل قصصه غنى بالمفردات وصورة شاعرية وتتحدث عن تحطم أحلام وأمال الشباب واصطدامها بصخرة الواقع.
سلوى الديب
التاريخ: الاثنين 11-3-2019
رقم العدد : 16928