ثلاثة محاور كانت العمود الفقري للموضوعات الفنية التي طرحها فنانون تحدوا الألم، ليقدموا ذواتهم من خلال لوحاتهم، في معرض حمل عنوان (المرأة، الألم، النسيان) والذي شكّل رسالة لثلاثة فنانين شباب هم: فادي كيوان ويونس السيد وقتيبة معمو، في المركز الوطني للفنون البصرية وبالتعاون مع صالة أدونيا.
المعرض الذي أفتُتح مساء أمس ويستمر لثلاثة أيام قدم مواهب شابة تحدت بإرادتها المستحيل وطوّعته، فجاءت لوحاتهم نابضة بالحياة تلامس تلك الروح الداخلية وتحمل بين طياتها الأمل، وضمن هذا الإطار أكد الفنان الشاب فادي كيوان في تصريح لصحيفة الثورة أنه يشارك في المعرض عبر ست لوحات، مشيراً إلى أن موضوعه الأساسي كان المرأة لأنها بالنسبة إليه هي الحياة والجمال، لا بل إنها المجتمع كله وليس نصفه فقط، أما لماذا المرأة وكيف أظهرها فيقول: (هي تمس روحي من الداخل، وقد حاولت عبر تجربتي الأولى أن أقدم نظرة عامة عنها، سواء كانت طفلة أو شابة أو مسنة).
أما الفنان الشاب قتيبة معمو فتعبّر لوحاته عن النسيان، ويعلق على ذلك بالقول: (النسيان نعمة من الله أعطاها للإنسان ليكمل حياته ويتجاوز المصاعب التي يتعرض لها فيخرج منها بشكل أفضل) ويشير إلى أنه أحب المشاركة في معرض جماعي لأنه يضم رؤية أشمل لمشاعر الناس وأحاسيسهم، وحول الأسلوب الذي قدمه عبر لوحاته أكد أنه لا يفضل الاعتماد على مدرسة واحدة من مدارس الفن، فقد لجأ إلى الفن المعاصر والسريالية والتعبيرية، لأن في ذلك مجالاً أكبر للتعبير عن الاحاسيس الداخلية، وعن المدرسة الواقعية قال: قدمت بعض الأعمال ضمنها ولكن تجد نفسك فيها مقيداً، وحتى لدي أعمال ضمن (الفن الرقمي) وفيه يمكنك باللحظة التي تنبع حالة ما في داخلك أن تعبّر عنها فوراً.
الفنان الشاب يونس السيد الذي يرى بالرسم (وسيلة ممتازة لتفهم نفسك أكثر من الداخل) تحدث عن لوحاته قائلاً: صورت من خلالها مرحلة ما بعد العمل الجراحي الذي استمر أثره لمدة طويلة، وهناك لوحات تحكي عن الانتظار وسرير المريض، وجاءت لوحات باردة في أغلبها، فيها وحدة وعزلة وشيء من التشاؤم ولكن دائماً كان فيها أمل، وقد تمت تسمية لوحاتي بـ (الألم) وكان الاسم مناسباً لها.
الثورةـ – خاص
التاريخ: الأثنين 11-3-2019
رقم العدد : 16928