أصبح الفكر الإرهابي والمتطرف مصدر قلق للأوروبيين والعالم وبدأت ملامح الخوف من ارتداده إلى عقر بيوتهم تظهر بشكل واضح في ألمانيا وعدد من الدول، وما كشفته أجهزة الاستخبارت الألمانية عن تزايد عدد الجنود اليمينيين المتطرفين داخل الجيش الألماني دليل على ذلك.
وفي هذا الإطار أفاد تقرير لمجلة شبيغل الإخبارية أن هيئة الحماية العسكرية الألمانية، وهي أصغر جهاز استخبارات في ألمانيا، كشفت خلال الأعوام الماضية عن وجود جنود يمينيين بين صفوف الجيش أكثر مما كان يعلن حتى الآن.
وبينت المجلة أن أحد رؤساء أقسام هيئة الحماية العسكرية الألمانية أقرّ خلال جلسة سرية للجنة الداخلية بالبرلمان الألماني «بوندستاج» منتصف شباط الماضي بأن الاستخبارات لم تتواصل مع «جهات خارجية» ومع البوندستاج إلا بشأن عدد قليل وجلي من اليمينيين المتطرفين الذين يسهل التعرف عليهم، وكان المتطرفون اليمينيون الذين تم التعرف عليهم خلال العام الماضي لم يزيدوا عن أربعة جنود وثلاثة غيرهم.
وفي السياق نفسه أكدت هيئة الحماية العسكرية أنه منذ عام 2013 يكشف سنوياً عن عشرة جنود إضافيين ممن يشتبه في كونهم أصحاب قناعات يمينية متطرفة ، وتم تقديمهم للجهة المختصة داخل الجيش.
وذكرت المجلة أن مسؤول هيئة الحماية العسكرية أوضح أن أغلب هؤلاء الجنود عزلوا من الجيش، وتتمثل رؤية الهيئة في أن المتطرفين والمشكوك في تبنيهم للآراء المتطرفة لا ينتمون للجيش.
وتعد هيئة الحماية العسكرية الألمانية أصغر جهاز للمخابرات في ألمانيا، وهي تقوم على منع التجسس والتخريب داخل الجيش الألماني، وفحص أحوال الجنود والعاملين بالجيش من حيث موقفهم من المتطرفين وأنشطتهم المتطرفة، وتقوم بإصدار تقاريرها لمصلحة الجهة التي تشك في أي من جنودها ولكنها ليست مختصة بالعزل من الخدمة.
وكالات – الثورة:
التاريخ: الثلاثاء 12-3-2019
الرقم: 16929