البرلمان البريطاني يصوت على بريكست اليوم.. و«الأوروبــي» يضـــع الكـــرة في ملعـــب مـــاي

بينما يتهيأ النواب البريطانيون للتصويت على نص اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي اليوم، أعلن الأخير أنه قدم كل ما لديه من مقترحات يمكن أن تسهم في كسر حالة الجمود في مفاوضات بريكست، واضعاً الكرة في ملعب الحكومة والبرلمان البريطانيين.
وقال كبير مفاوضي الاتحاد الاوروبي في ملف بريكست ميشال بارنييه: ان الاوروبيين قدموا مقترحاتهم لاخراج المباحثات من المأزق، وبات الامر الآن في الملعب البريطاني.
ونقلت ا ف ب عن بارنييه قوله أمس لدى وصوله الى مقر الاتحاد الاوروبي في بروكسل لمناقشة بريكست مع سفراء 27 دولة أعضاء في الاتحاد: قدمنا مقترحات بناءة والمفاوضات باتت الان بين الحكومة والبرلمان في لندن.
من جهته اكد مصدر في الحكومة البريطانية ان المحادثات مع الاتحاد لإدخال تعديلات على اتفاق الانسحاب من التكتل تشهد جمودا.
ونقلت وكالة رويترز عن المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه قوله أمس: ان المحادثات لا تحرز أي تقدم بشأن رغبة رئيسة الوزراء تيريزا ماي ادخال تعديلات على اتفاق الانفصال في وقت ترى ماي ان التعديلات مطلوبة للحصول على موافقة البرلمان للاتفاق.
وكانت ماي حذرت مؤخرا من أن رفض النواب اتفاق بريكست خلال التصويت المقبل للبرلمان يعني أن بريطانيا لن تغادر الاتحاد الاوروبي.
وكان بارنييه اكد يوم الجمعة الماضي استعداد الاتحاد الاوروبي لاضفاء طابع ملزم على التعهدات الواردة في رسالة كان وقعها رئيسا المجلس الاوروبي والمفوضية الاوروبية، ونصت على ضمان الطابع المؤقت لشبكة الامان الواردة في اتفاق بريكست بهدف تفادي عودة الحدود المادية بين جمهورية ايرلندا العضو في الاتحاد الاوروبي ومقاطعة ايرلندا الشمالية البريطانية وذلك بغرض الحفاظ على اتفاق السلام في ايرلندا الموقع في 1998 .
ويرى الكثير من النواب البريطانيين في هذا الاجراء فخاً يبقي بريطانيا ضمن الاتحاد رغم بريكست، ويطلبون وضع حد زمني او ضمان امكانية التخلي عن الاجراء بشكل أحادي، بينما يرفض الاتحاد اعادة التفاوض بشأن هذا الاجراء، لكنه وعد بفعل كل ما هو ممكن للتفاوض بعد بريكست على علاقة تجارية مستقبلية مع لندن تجعل المراقبة على الحدود الايرلندية غير مفيدة وبالتالي تلغي الحاجة الى شبكة الامان.

وكالات- الثورة:
التاريخ: الثلاثاء 12-3-2019
الرقم: 16929