ثالوث التضليل يتساقط

لم تكن نغمة النشاز للبيان الأميركي الفرنسي البريطاني ضد سورية والمتزامن مع دخول الحرب الإرهابية التآمرية عليها سنتها التاسعة، إلا في سياق التستر على جرائم تلك الدول المعادية للسيادة السورية، الرافضة لأي تدخل أجنبي في شؤونها الداخلية، أو تواجد أي قوات غير شرعية على أراضيها .
فثالوث النفاق والتضليل والكذب هذا هو نفسه ثالوث العدوان الصاروخي في 14 نيسان 2018م، كما هو نفسه مهندس مخطط الحرب وسوسها، ولا يختلف تضليله الإعلامي هذا عن صواريخه الإرهابية تلك سوى أنه مُسوّقٌ وهي أداة تنفيذ الجريمة، فهو في كفة الميزان الأخرى يتبادل كتفها مع وكلائه ومرتزقته، ليأتي استصراخ بيانه كمحاولة لصرف الأنظار ولتمويه الحقائق عن جرائم الإرهابيين وإرهاب أميركا في مخيم الركبان ودير الزور وإدلب وغيرها، بعد أن تذوق طعم الهزيمة والرفض لأي وجود له، وفشلت محاولاته بتدوير الزوايا وتلغيم الحقول السياسية والدستورية والإخلال بالواقع وتمويهه، ولم تنفعه أنفاق التخفي ولا طائرات الدرون والمسرحيات التمثيلية التي يلعقها من بين أصابع استخبارات إرهابيي الخوذ البيضاء، ومع نظام المراوغة الأردوغاني.
هذا التمترس المستمر بستار إنساني مزعوم هو وجه آخر للحرب، بعد أن أخذت نتائجها تلفظهم بتحويلها إلى حرب مضادة تنفذها الإرادة السورية، لتتعدل بذلك قواعد الاستراتيجية على الساحة ويصبح اللعب الدولي وخاصة مع محور المقاومة ومكافحة الإرهاب أكثر توازناً وأصلب وقوفاً.
عجاف سياسي نستشفه، يفضح الرغبة بالتهرب من المسؤولية عن حجم الجرائم المروعة التي يتسم بها هذا الثالوث، ومعه الكيان الصهيوني، وليحمل هذا التهرب من المسؤولية عن حجم الجرائم التي يمارسونها على الشعب السوري جزءاً منه من شعوبهم، من ترامب إلى ماكرون الذي يخاف ويخشى مواجهة محتجي السترات الصفراء ضد سياساته القمعية فينطق لسانه زوراً وتزييفاً للحقائق هرباً من داخله المشتعل، بينما تفكك الإمبراطورية الأوروبية المعادية للمنطقة ولسورية ينتظر (بريكست) بريطانيا وحلقة الصراع التي تعيشها.
هذا التضليل الذي يحاول استعادة رهاب الاستعمار وحقبه المطرودة، لم تقم له قائمة الأمم المتحدة ولا مرة واحدة، بفعل الشلل الأخلاقي في عمودها الفقري ودماغ مبادئها الذي قامت عليه لمحاسبة مفتعلي الحروب وقاتلي الإنسانية على مذابحها، ولكن وحدها مكافحة الإرهاب من ستسقط أحجار دومينو ثالوث التآمر هذا.
فاتن حسن عادله

 

التاريخ: الثلاثاء 19-3-2019
رقم العدد : 16935

آخر الأخبار
التحول نحو الاقتصاد الحر.. خطوات حاسمة لدعم المصرف المركزي السوري فزعة الأشقاء.. الأردن يهبّ لمساندة سوريا في إخماد حرائق الساحل أول شحنة منتجات من المدينة الصناعية بحسياء إلى الولايات المتحدة الأميركية رئيس الجمهورية يتابع ميدانياً جهود الاستجابة لحرائق ريف اللاذقية  تشكيل مجموعة العمل المشتركة حول التقنيات المالية بين مصرف سوريا المركزي ووزارة الاتصالات 138 خريجاً من مدرسة التمريض والقبالة في حلب يؤدّون القسم تحفيز إبداع فناني حمص مبادرة وطنية لحفظ وتثمين التراث السوري الهيئة الوطنية للمفقودين تطلق المرحلة الأولى من عملها هوية دمشق القديمة.. حجر اللبون بين سوء تنفيذ.. وترميم غير مدروس بحث تطوير مطار حلب وخطوات جديدة نحو الإقلاع الاقتصادي حركة نشطة عبر معبر السلامة.. أكثر من 60 ألف مسافر في حزيران وعودة متزايدة للسوريين بين المصالح والضغوط.. هل تحافظ الصين على حيادها في الحرب الروسية-الأوكرانية؟. صحة حمص تطور خبرات أطباء الفم والأسنان المقيمين تخفيض أجور نقل الركاب على باصات النقل الحكومي بالقنيطرة أطباء "سامز" يقدمون خدماتهم في مستشفى درعا الوطني استجابة لشكاوى المواطنين.. تعرفة جديدة لنقل الركاب في درعا كيف تخلق حضورك الحقيقي وفعلك الأعمق..؟ حرائق الغابات تلتهم آلاف الهكتارات.. وفرق الإطفاء تخوض معركة شرسة للسيطرة على النيران سوريا وقطر تبحثان توسيع مجالات التعاون المشترك