من نبض الحدث… في مشهدية الفعل المقاوم .. سنستعيد أرضنا من الألف إلى الياء

 

 

 

ربما يظن الكثيرون أن ثمة ركودا في المشهد السياسي الذي يجري في المنطقة، قد لا يصل إلى مستوى الفعل الميداني الذي أسس ورسّخ لواقع، لم يكن محور العدوان يظن حتى في خياله أنه سيكون أمامه، لكن الحقيقة أنه قد حدث الثبات والنصر الذي حققه السوريون، جيشا وشعبا وقيادة، ومعهم الأصدقاء، قلب هذا النصر المعطيات رأسا على عقب، وحطم أحلام الغطرسة الاستعمارية بدءا مما أعدوا له من (صفقة القرن) إلى تفاصيل أخرى كثيرة كانت ستتبع، هذا كله صار وراء الفعل المقاوم، لقد تم تحييده، بل تعريته وفضحه، ومقاومته، وبالتالي في محصلة لابد أنها تترسخ يوما تلو الآخر، يعني أن النصر السوري قد أنجز عالما آخر.
عالم متعدد القطبيات, لا تكون فيه الولايات المتحدة، ومن معها من التبّع هم سادته، يقررون ويرسمون ما يحلو لهم، محور المقاومة الذي رسخ الفعل الميداني إنجازا واقعا هو اليوم الأكثر صلابة وقوة، وقدرة على صوغ المشهد العالمي، وإعادة إيقاع العمل بمبادئ وقيم الإنسانية إلى الواجهة من خلال المؤسسات الأممية، وليس هذا وكفى، بل يرسخ الفعل المقاوم لكسر وتحطيم غرور القوة وصلفها، فالأرض أي أرض هي ملك لأبنائها، ومهما بغى المحتل وصال وجال، فالأرض لابد أن تعود.. الجولان أرض سورية بهويتها، وكل ما فيها، والشعب السوري مصمم على استعادتها من دنس الاحتلال، وكل شبر من الجغرافيا السورية سيعود حرا طاهرا، معمدا بدماء الشهداء، من الشمال إلى الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب، سورية كلّ متكامل، شعبها، سماؤها، ماؤها بكل تفاصيلها، وهي حارسة القيم التي تعزز الانتماء والصمود، ومن الطبيعي أن تقرر هي بنفسها تفاصيل يومها وغدها، ترسم ملامح ما تسعى ليكون في المستقبل، السوريون وحدهم اصحاب القرار السيادي بأي شأن يخصهم، نردد ذلك، جهرا وعلانية، ولم تكن دماء الشهداء إلا عربون وفاء لهذه السيادة التي لا تنازل عنها، ومن دمشق يعلن محور المقاومة أن النصر قد تحقق، وما بقي ليس إلا استكمالا يأتي كما يرسمه المقاومون.

كتب ديب علي حسن

 

التاريخ: الثلاثاء 19-3-2019
رقم العدد : 16935

آخر الأخبار
الشركة العامة للطرقات تبحث عن شراكات حقيقية داعمة نقص في الكتب المدرسية بدرعا.. وأعباء مادّيّة جديدة على الأهالي اهتمام إعلامي دولي بانتخابات مجلس الشعب السوري إطلاق المؤتمر العلمي الأول لمبادرة "طب الطوارئ السورية" الليرة تتراجع.. والذهب ينخفض حملة "سراقب تستحق" تواصل نشاطها وترحل آلاف الأمتار من الأنقاض مؤسسة الجيولوجيا ترسم "خريطة" لتعزيز الاستثمار المعدني تعاون رقابي مشترك بين دمشق والرباط تراجع الأسطول الروسي في "المتوسط".. انحسار نفوذ أم تغيير في التكتيكات؟ إطلاق الكتاب التفاعلي.. هل يسهم في بناء نظام تعليمي متطور؟  خبز رديء في بعض أفران حلب "الأنصارية الأثرية" في حلب.. منارة لتعليم الأطفال "صناعة حلب" تعزز جسور التعاون مع الجاليات السورية والعربية لبنان: نعمل على معالجة ملف الموقوفين مع سوريا  شهود الزور.. إرث النظام البائد الذي يقوّض جهود العدالة التـرفـع الإداري.. طوق نجاة أم عبء مؤجل؟ سقف السرايا انهار.. وسلامة العمال معلقة بلوائح على الجدران أبطال في الظل في معهد التربية الخاصة لتأهيل المكفوفين لماذا قررت أميركا تزويد أوكرانيا بعيونها الاستخباراتية لضرب عمق روسيا؟ ختام مشروع وبدء مرحلة جديدة.. تعزيز المدارس الآمنة والشاملة في سوريا