« بريكست « يتجه نحو التأجيل .. تدابير أوروبية طارئة..وماي تقر بوجود أزمة حقيقية

مع استمرار الجدل الدائر حول اتفاق « بريكست « لاتزال الضبابية تخيم على المشهد السياسي في المملكة المتحدة، ولايزال خروج بريطانيا من التكتل الأوروبي غير مؤكد في ظل حالة التخبط التي يشهدها الاتفاق،وذلك قبل أقل من عشرة أيام من الموعد المقرر للخروج،فيما تسعى رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي لإيجاد سبيل للتحايل على قرار رئيس البرلمان بضرورة تغيير الاتفاق الذي قوبل بالرفض مرتين من أجل طرحه في تصويت ثالث،قبيل التوجه إلى بروكسل لحضور القمة الأوروبية ولطلب تأجيل قصير لعملية الانفصال،في وقت استكملت دول الاتحاد الأوروبي وضع اللمسات الأخيرة على سلسلة من التدابير الطارئة التي تهدف لتقليل أثر أي خروج بريطاني من دون اتفاق .
وفي آخر التطورات قال كواسي كورتن وزير الدولة البريطاني لشؤون « بريكست « أن بلاده ستطلب تأجيل الانسحاب قبيل قمة المجلس الأوروبي المقررة غدا،وأنها تتوقع أن يصل الاتحاد إلى قرار بهذا الصدد خلال هذا الاجتماع . ونقلت «رويترز» أمس عن كورتن قوله أمام البرلمان أول أمس : سندرس التقدم بطلب لأي تمديد قبل اجتماع المجلس الأوروبي ،وتتوقع الحكومة أن يتخذ المجلس الأوروبي قرارا فيما إذا كان سيوافق على هذا الطلب الذي تتقدم به المملكة المتحدة خلال هذا الاجتماع .
إلى ذلك قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية أن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أقرت بوجود أزمة حقيقية في بريطانيا بعد أن بلغت الضغوط على حكومتها آفاقا جديدة بسبب الخلافات حول اتفاق بريكست .
وأشارت الصحيفة إلى أن اعتراف ماي بوجود أزمة جاء قبل 10 أيام فقط من موعد الانسحاب النهائي من التكتل الأوروبي،وبعد أن منع رئيس مجلس العموم جون بيركو الحكومة البريطانية من إجراء تصويت على خطة ماي بشأن الانسحاب.
وأوضحت الصحيفة أن ماي ستوجه كتابا إلى رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك لتحدد خطواتها التالية ، ومن المتوقع أن تتضمن رسالتها هذه نوعا من طلب تأجيل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ،لافتة إلى أن هذه الخطوة تأتي بعد اجتماع لمجلس الوزراء البريطاني أمس،حيث بلغت التوترات ذروتها مع صدام بين المدافعين عن الخروج والوزراء. وقال دبلوماسيون كبار بالاتحاد الأوروبي إن زعماء التكتل يمكن أن يحجموا عن اتخاذ قرار نهائي خلال القمة بشأن تأجيل خروج بريطانيا استنادا إلى ما ستطلبه ماي بالتحديد.
يأتي هذا في وقت استكملت دول الاتحاد الأوروبي أمس وضع اللمسات الأخيرة على سلسلة من التدابير الطارئة التي تهدف لتقليل أثر أي خروج بريطاني من دون اتفاق من الاتحاد،وتغطي التدابير مجالات النقل ومصائد الأسماك ومدفوعات الضمان الاجتماعي وبرنامج التبادل الطلابي « إراسموس». وتهدف التدابير الجديدة أيضا إلى حماية حقوق الضمان الاجتماعي لمواطني دول الاتحاد في بريطانيا والعكس،وتضمن الاتصال الأساسي للنقل الجوي،وكذلك السماح باستمرار التنقل البري للشاحنات والركاب ، وذلك وفقا لبيان للاتحاد الأوروبي .
وكالات – الثورة
التاريخ: الأربعاء 20-3-2019
رقم العدد : 16936

آخر الأخبار
إعزاز تحيي الذكرى السنوية لاستشهاد القائد عبد القادر الصالح  ولي العهد السعودي في واشنطن.. وترامب يخاطب الرئيس الشرع  أنامل سيدات حلب ترسم قصص النجاح   "تجارة ريف دمشق" تسعى لتعزيز تنافسية قطاع الأدوات الكهربائية آليات تسجيل وشروط قبول محدّثة في امتحانات الشهادة الثانوية العامة  سوريا توقّع مذكرة تفاهم مع "اللجنة الدولية" في لاهاي  إجراء غير مسبوق.. "القرض الحسن" مشروع حكومي لدعم وتمويل زراعة القمح ملتقى سوري أردني لتكنولوجيا المعلومات في دمشق الوزير المصطفى يبحث مع السفير السعودي تطوير التعاون الإعلامي اجتماع سوري أردني لبناني مرتقب في عمّان لبحث الربط الكهربائي القطع الجائر للأشجار.. نزيف بيئي يهدد التوازن الطبيعي سوريا على طريق النمو.. مؤشرات واضحة للتعافي الاقتصادي العلاقات السورية – الصينية.. من حرير القوافل إلى دبلوماسية الإعمار بين الرواية الرسمية والسرديات المضللة.. قراءة في زيارة الوزير الشيباني إلى الصين حملات مستمرة لإزالة البسطات في شوارع حلب وفد روسي تركي سوري في الجنوب.. خطوة نحو استقرار حدودي وسحب الذرائع من تل أبيب مدرسة أبي بكر الرازي بحلب تعود لتصنع المستقبل بلا ترخيص .. ضبط 3 صيدليات مخالفة بالقنيطرة المعارض.. جسر لجذب الاستثمارات الأجنبية ومنصة لترويج المنتج الوطني المضادات الحيوية ومخاطر الاستخدام العشوائي لها